غياث دلا.. صحيفة تركيا: الكشف عن قائد التمرد ضد الدولة في الساحل السوري

شهدت مدينة اللاذقية السورية تصعيدًا مفاجئًا تمثل في هجمات استهدفت قوات الأمن، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى. وكشفت التقارير أن المسؤول عن تأجيج هذه الأحداث هو الجنرال غياث دلا، أحد القادة العسكريين البارزين في الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.

وبحسب ما ترجم موقع “تركيا عاجل”، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن الهجمات بدأت في 6 مارس عندما قامت عناصر مسلحة من بقايا النظام السابق بنصب كمين لقوات الأمن، مما أدى إلى مقتل 11 عنصرًا أمنيًا وتصاعد الاشتباكات في المنطقة. وتشير المعلومات إلى أن دلا لعب دورًا رئيسيًا في التخطيط لهذه العمليات التي زعزعت استقرار المدينة.

غياث دلا.. سجل حافل بالمجازر

يعد غياث دلا أحد الشخصيات المحورية في قوات ماهر الأسد، حيث تورط في العديد من المجازر التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية. وكان أحد المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت المدنيين في مناطق المعضمية وداريا بريف دمشق عام 2012، والتي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة ضد السكان العزل.

كما أشرف دلا غياث على الحصار الخانق الذي فرضه النظام على مضايا والزبداني، مما أدى إلى وفاة أكثر من 100 شخص بسبب الجوع، بالإضافة إلى دوره البارز في حصار الغوطة الشرقية، الذي تسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة نقص الغذاء والدواء.

غياث دلا.. صحيفة تركيا: الكشف عن قائد التمرد ضد الدولة في الساحل السوري
غياث دلا

علاقات وثيقة مع إيران

يُعرف غياث دلا بعلاقاته القوية مع إيران، حيث تُظهر صور عديدة له برفقة قادة الميليشيات الإيرانية خلال السنوات الماضية. وتأتي هذه العلاقة في سياق التعاون الوثيق بين ماهر الأسد وطهران، حيث كان الأسد أحد أقوى رجال النظام السابق وأكثرهم ارتباطًا بإيران.

تصعيد في اللاذقية بعد سقوط النظام

بعد سقوط النظام، لجأ غياث دلا إلى مسقط رأسه في اللاذقية، حيث بدأ في تشكيل ميليشيات عسكرية وتنظيم خلايا مسلحة تحت اسم “المجلس العسكري”. وفي بيان أصدره في 6 مارس، أعلن بدء التحرك لإسقاط الحكومة الحالية، متعهدًا بإخراج قوات النظام من اللاذقية وطرطوس.

وُلِد غياث دلا في قرية بيت ياشوط بمحافظة اللاذقية عام 1971، وأُدرج اسمه على قائمة العقوبات الأمريكية في 20 أغسطس 2020، بسبب دوره في عرقلة جهود وقف إطلاق النار في سوريا.

وفي أعقاب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في 6 مارس، تمكنت قوات الأمن مساء أمس من السيطرة على الوضع بشكل كبير، واستعادة نفوذها في المنطقة.

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد