نص الاتفاق بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية

في تطور جديد يعيد رسم المشهد العسكري والسياسي في سوريا، سلمت قوات YPG/SDG، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، نفسها إلى الحكومة السورية، وذلك بعد دعوة “ترك السلاح” الصادرة من إمرالي في إطار مساعي القضاء على الإرهاب. وأعلنت الرئاسة السورية رسميًا التوصل إلى اتفاق يقضي بانضمام YPG/SDG إلى الجيش السوري، حيث وقع على الاتفاق المكون من ثمانية بنود كل من أحمد الشراع وقائد التنظيم مظلوم عبدي.

اتفاق تاريخي بعد دعوة أوجلان

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد جاء هذا الاتفاق عقب دعوة عبد الله أوجلان، زعيم التنظيم الإرهابي المسجون في إمرالي، إلى التخلي عن السلاح، ما أثار تساؤلات حول موقف الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني، YPG/SDG. وفي خطوة غير متوقعة، قرر التنظيم إلقاء السلاح والانضمام إلى الجيش السوري، حيث أكدت الرئاسة السورية في بيانها الرسمي أن الاتفاق تم توقيعه بين أحمد الشراع ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية.

دمج قوات سوريا الديمقراطية في المؤسسات العسكرية السورية

ينص الاتفاق الجديد على دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الجمهورية العربية السورية، مما يعزز وحدة الأراضي السورية ويرفض أي محاولات للتقسيم. ويؤكد الاتفاق على إعادة فرض سيادة الدولة السورية على جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم.

دعم الدولة السورية ضد التهديدات الأمنية

وفقًا للبيان الصادر عن الحكومة السورية، فإن الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (SDG) يهدف إلى دعم الدولة في مواجهة التهديدات الأمنية، بما في ذلك محاولات زعزعة الاستقرار التي تستهدف بقايا النظام السوري، بالإضافة إلى تعزيز وحدة البلاد وضمان استقرارها.

تأمين عودة النازحين السوريين

يضمن الاتفاق أيضًا عودة جميع النازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم تحت حماية الدولة السورية، مع التأكيد على رفض دعوات التقسيم وخطابات الكراهية، ومنع أي محاولات لإثارة الفتن بين مكونات المجتمع السوري.

ومن جانبها أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية عن نص الاتفاق ونشرته على قناتها في التلغرام:

بناء على اجتماع جرى بين السيد الرئيس أحمد الشرع والسيد مظلوم عبدي في يوم الإثنين الموافق لـ ۱۰ آذار ،۲۰۲٥، تم الاتفاق على ما يلي:

۱- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة، بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.

٢ – المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.

٣- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.

٤ – دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.

ه – ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.

٦ – دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.

٧- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.

٨- تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد