الرئيس السوري أحمد الشرع يكذب ادعاءات ترامب بشأن توطين الغزيين في سوريا!

نفى الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، صحة الادعاءات المتعلقة بخطة إدارة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة في سوريا. وأكد أن الحكومة السورية لم تجرِ أي اتصالات بهذا الشأن، مشددًا على رفضها التهجير القسري للفلسطينيين.

خطة تهجير للفلسطينيين قيد البحث

تبحث إدارة ترامب عن خيارات لإعادة توطين الفلسطينيين بطريقة آمنة ودائمة، وقد طرح ترامب هذه الفكرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 فبراير، حيث أشار إلى أن غزة يمكن أن تصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”، داعيًا الدول الأخرى للمشاركة في هذه العملية لدواعٍ إنسانية.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد تواصلت الولايات المتحدة وإسرائيل مع السودان والصومال كمناطق محتملة لإعادة التوطين، إلى جانب محاولات للتواصل مع سوريا عبر وسطاء. ومع ذلك، لم تتلقَ الحكومة السودانية أي عرض رسمي، بينما نفى سفير الصومال لدى واشنطن، ضاهر حسن، وصول أي مقترح إلى حكومته، محذرًا من أن مثل هذه الادعاءات قد تهدد استقرار المنطقة.

سوريا ترفض والخطة تثير الجدل

من جانبها، نفت الحكومة السورية المؤقتة تلقيها أي عرض بشأن هذه الخطة، مؤكدة أن أي حديث عن إعادة توطين الفلسطينيين في سوريا لا أساس له من الصحة.

وأُشير إلى أن محاولات واشنطن للتواصل مع المسؤولين السوريين تأتي في إطار مساعيها للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة وتعزيز الاستقرار.

وأثار مقترح إدارة ترامب لنقل الفلسطينيين خارج غزة موجة غضب واسعة في العالم العربي، حيث وصفت الأمم المتحدة وبعض القادة العرب هذه الخطة بأنها “تطهير عرقي”. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في يناير أن أكثر من 90% من منازل غزة تعرضت للدمار، وأن 1.9 مليون فلسطيني نزحوا بسبب الحرب.

صمت أمريكي وإسرائيلي

امتنعت الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي، عن التعليق على هذه التقارير.

في المقابل، دافع جاريد كوشنر، مستشار ترامب، عن المشروع الإسرائيلي، زاعمًا أن “الممتلكات الساحلية في غزة تحمل إمكانيات اقتصادية كبيرة”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد