أكرم إمام أوغلو أمام فضيحة كبرى: إما أن تدفع 5 ملايين يورو أو يكون المبنى غير مقاوم للزلازل

أكرم إمام أوغلو أمام فضيحة كبرى / لا تتوقف الفضائح التي تهز بلدية إسطنبول الكبرى (İBB)، حيث كشفت تحقيقات الفساد الجارية عن تورط مسؤولين في مزاعم ابتزاز وطلب رشاوى بمبالغ ضخمة من رجال أعمال في المدينة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد وردت مزاعم تفيد بأن المشتبه به الفار إرتان يلديز، والمشتبه به سليمان أتيك، قاما بمطالبة مالكي مركز التسوق الشهير Capacity AVM بدفع رشوة قيمتها 5 ملايين يورو، مهددين بإصدار قرار رسمي من البلدية يقضي بعدم صلاحية المبنى لمقاومة الزلازل في حال عدم الدفع. وبعد رفض أصحاب المركز الرضوخ لهذه الضغوط، فرضت البلدية غرامة مالية قدرها 197 مليون ليرة تركية ضدهم.

تحقيقات الفساد تطال شخصيات بارزة في إسطنبول منها أكرم إمام أوغلو

تستمر التحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام في إسطنبول حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى، حيث تشمل التهم الموجهة إلى رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو و99 شخصاً آخرين، جرائم تتعلق بـ “إدارة منظمة إجرامية”، و“الانتماء إلى منظمة إجرامية”، و”الابتزاز”، و”الرشوة”، و”الاحتيال”، و”الوصول غير القانوني إلى البيانات الشخصية”، و”التلاعب في المناقصات الحكومية”.

“ادفعوا 5 ملايين يورو وإلا سنغلق المركز”

وفقاً لشهادات الشهود الواردة في ملف التحقيق، هدد المشتبه بهما إرتان يلديز وسليمان أتيك مالكي مركز التسوق الشهير، قائلين لهم:
“لقد حققتم أرباحًا كبيرة هنا على مدار 15 عامًا، ادفعوا لنا 5 ملايين يورو، وإلا سنجعل البلدية تصدر قرارًا بأن المركز غير صالح لمقاومة الزلازل.”

تهديد مباشر: “لا تريدون مواجهة الرئيس المقبل”

كما ورد في التحقيقات أن المشتبه به سليمان أتيك حاول الضغط على مالكي المركز بتهديد آخر، قائلاً:
“لن ترغبوا في مواجهة الشخص الذي سيصبح رئيس الجمهورية بعد عامين.”

غرامة ضخمة بعد رفض دفع الرشوة

بعد رفض المشتكين دفع المبلغ المطلوب، فرضت بلدية إسطنبول غرامة مالية قدرها 197 مليون ليرة تركية على أصحاب مركز التسوق. كما تم إصدار تقرير يدعي أن المبنى غير مقاوم للزلازل. ومع ذلك، قامت المحكمة الإدارية بتعليق تنفيذ هذه الغرامة، وسط مزاعم بأن البلدية فرضتها بشكل غير قانوني بسبب عدم حصولها على الرشوة المطلوبة.

خدعة للهروب من المراقبة الأمنية

كشفت التحقيقات أن إرتان يلديز كان على علم مسبق بأنه يخضع للمراقبة الأمنية، ولتفادي التعقب، قام بوضع هاتفه المحمول في حقيبة زوجته ليظهر وكأنه لا يزال في منزله. وبعد ذلك، تمكن من الفرار عبر مخرج آخر لمجمعه السكني، ويُعتقد أنه غادر البلاد بطرق غير قانونية.

اعتقال العشرات من المتورطين في القضية

في إطار التحقيقات، ألقت السلطات القبض على 87 شخصاً حتى الآن، من بينهم رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، فيما لا يزال 10 مشتبه بهم في حالة فرار، بينما 7 مشتبه بهم آخرين يُعتقد أنهم خارج البلاد.

تحقيقات منفصلة حول دعم تنظيم PKK/KCK

وفي سياق متصل، يجري مكتب المدعي العام تحقيقًا منفصلاً حول مزاعم دعم تنظيم PKK/KCK الإرهابي، حيث تم القبض على 4 أشخاص من بين 7 مشتبه بهم، بينهم أكرم إمام أوغلو، بينما لا يزال 3 مشتبه بهم في حالة فرار.

المصدر: تركيا عاجل