كم عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم؟ الأمم المتحدة تكشف الأرقام

أعلن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا التابع للأمم المتحدة، آدم عبد المولى، أن “1.2 مليون سوري عادوا إلى مدنهم وبلداتهم” منذ أن تسلمت الحكومة المؤقتة الإدارة في ديسمبر 2024.
وخلال مؤتمر صحفي يومي عقد في المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك، وشارك فيه عبد المولى عبر الإنترنت من دمشق، أطلع الصحفيين على آخر المستجدات في سوريا. وقال: “منذ ديسمبر 2024، عاد 1.2 مليون شخص إلى مناطقهم، من بينهم 885 ألف نازح داخلي و302 ألف لاجئ”.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، أشار عبد المولى إلى أنه في شمال غرب سوريا، لم يعد سوى 100 ألف شخص فقط من بين مليوني نازح داخلي، مرجعًا ذلك إلى “نقص الخدمات الأساسية، والمخاطر الأمنية، وعدم توفر الوثائق القانونية الكافية”. وأضاف: “سوريا تقف عند منعطف حاسم مع بداية مرحلة جديدة في 8 ديسمبر، جلبت معها آمالًا في السلام والاستقرار، ولكن 14 عامًا من النزاع تركت 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مما يجعل سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”.
زيادة في قوافل المساعدات القادمة من تركيا إلى سوريا
سلط عبد المولى الضوء على تسهيل الوصول إلى المناطق القتالية في سوريا، مثل ريف إدلب وريف اللاذقية وشرق حلب، مشيرًا إلى أن عدد قوافل المساعدات القادمة من تركيا منذ بداية العام بلغ 678 قافلة. وقال: “هذا العام، ارتفع عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات القادمة من تركيا بأكثر من سبعة أضعاف مقارنة بعام 2024، حيث تجاوزت 678 شاحنة”. كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل على إعادة هيكلة عملياتها لزيادة التنسيق بحلول منتصف عام 2025، مع إنشاء آلية مركزية مقرها دمشق لتحل محل النموذج الحالي.
وأكد عبد المولى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 كان ضعيفًا للغاية، مشيرًا إلى أن المبلغ المطلوب للفترة بين يناير ومارس 2025 والبالغ 4.1 مليار دولار، لم يتم توفير سوى حوالي 35% منه فقط. كما لفت إلى أن الألغام الأرضية والمخلفات المتفجرة تشكل تهديدًا كبيرًا للسكان، حيث تسببت في مقتل أكثر من 600 شخص منذ ديسمبر 2024، ثلثهم تقريبًا من الأطفال. وأضاف أن “الأعمال العدائية المستمرة، والتحديات الاقتصادية، ونقص التمويل” تؤثر سلبًا على العمليات الإنسانية وجهود التعافي في البلاد.
المصدر: تركيا عاجل