كارثة صحية تهدد سوريا.. آلاف مرضى السرطان بلا علاج والمأساة تتفاقم!

تحذيرات دولية من كارثة صحية في سوريا.. نقص الأدوية يفاقم معاناة مرضى السرطان!

تشهد سوريا أزمة صحية غير مسبوقة بسبب النقص الحاد في أدوية السرطان، مما أدى إلى تفاقم معاناة آلاف المرضى وعائلاتهم. ومع ازدياد الحاجة الملحة للعلاج في مناطق مثل دير الزور والرقة والحسكة، تعمل الجهات المعنية على البحث عن حلول، بما في ذلك التعاون مع المنظمات الدولية وزيادة الإنتاج المحلي للأدوية، في حين يتم نقل بعض المرضى إلى تركيا للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن هذه الأزمة الصحية تأتي في أعقاب التغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدتها سوريا بعد الانتصار الذي حققته المعارضة على نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، حيث تحاول البلاد التعافي اقتصاديًا وإعادة بناء بنيتها التحتية وسط تحديات كبيرة، أبرزها القطاع الصحي.

دعوات للتعاون الدولي لإنقاذ المرضى

أدى النقص الحاد في أدوية السرطان إلى كارثة إنسانية، دفعت الجهات المسؤولة إلى توجيه نداء عاجل للتعاون الدولي. وأكد المسؤول الصحي “قرات” خلال مؤتمر صحفي أن السلطات السورية على استعداد للعمل مع جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية لحل هذه الأزمة، مشددًا على ضرورة توفير الدعم الدوائي العاجل لإنقاذ حياة المرضى.

وأضاف “قرات” قائلًا:

“نحن نناشد الأمم المتحدة (UN)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وصناديق الإغاثة الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي (EU)، والدول الصديقة والشقيقة، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية الدولية، لتقديم الدعم اللازم وضمان استمرار علاج مرضى السرطان.”

كما أكد أن عدم توفر هذه الأدوية يشكل خطرًا مباشرًا على حياة آلاف المرضى، مما يجعل الأزمة الصحية تتفاقم بشكل غير مسبوق.

مراجعة التعاون مع القطاع الخاص وتعزيز الإنتاج المحلي

وأوضح “قرات” أن السلطات تقوم حاليًا بمراجعة الاتفاقيات المبرمة مع القطاع الخاص لضمان توفير أدوية السرطان بطرق أكثر كفاءة. وأكد أن الحكومة تسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويضمن توفر العلاجات بشكل مستدام.

كما أعلن أن سوريا تعمل على إنشاء مختبرات جديدة لإجراء اختبارات التكافؤ الحيوي والأبحاث السريرية، لافتًا إلى أن هناك محادثات جارية مع شركات كندية وأمريكية لدعم هذه الجهود وتطوير قطاع صناعة الأدوية في البلاد.

ضرورة تخفيف العقوبات الدولية لإنقاذ المرضى

شدد “قرات” على أهمية تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على سوريا لضمان وصول الأدوية إلى المحتاجين، مؤكدًا أن بعض المرضى يتم نقلهم إلى تركيا كحل مؤقت، لكن الاستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز القدرات المحلية لإنتاج الأدوية.

وأشار إلى أن مناطق مثل دير الزور والرقة والحسكة تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية، وأن هناك خططًا لإنشاء منشآت طبية جديدة في هذه المناطق لتقديم الرعاية اللازمة للمرضى.

واختتم “قرات” حديثه بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لمنع تفاقم الأزمة، مؤكدًا أن:

“ضمان وصول مرضى السرطان إلى الأدوية الأساسية مسؤولية إنسانية لا تحتمل التأجيل.”

المصدر: تركيا عاجل