كارثة الفيضانات تزداد عالميًا.. دراسة تحذر: “مستقبلًا قد نشهد أحداثًا غير مسبوقة”!

كارثة الفيضانات تزداد عالميًا.. دراسة تحذر: “مستقبلًا قد نشهد أحداثًا غير مسبوقة”!

كشفت دراسة علمية حديثة أن الفيضانات القديمة التي وقعت خلال الـ 8,000 سنة الماضية كانت أكثر حدة من تلك التي نشهدها اليوم، محذرة من أن تغير المناخ والعمليات الطبيعية قد يؤديان إلى فيضانات كارثية غير مسبوقة في المستقبل. وعلى الرغم من أن الفيضانات التاريخية كانت أكثر عنفًا، إلا أن العلماء يتوقعون أن يكون المستقبل أكثر خطورة بسبب العوامل المناخية المتسارعة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن تغير المناخ يُعد السبب الرئيسي الذي يُلقى عليه اللوم في الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت عدة دول. إلا أن الباحثين يؤكدون أن هذه الكوارث لا يمكن تفسيرها فقط بارتفاع درجات الحرارة، حيث تلعب عوامل طبيعية أخرى دورًا أساسيًا في حدوثها.

كارثة الفيضانات تزداد عالميًا.. دراسة تحذر: "مستقبلًا قد نشهد أحداثًا غير مسبوقة"!
كارثة الفيضانات تزداد عالميًا.. دراسة تحذر: "مستقبلًا قد نشهد أحداثًا غير مسبوقة"!

دراسة تكشف: فيضانات الماضي كانت أكثر عنفًا من اليوم

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”، توصل الباحثون إلى أن الفيضانات الحديثة ليست غير مسبوقة عند مقارنتها بالكوارث القديمة. وصرّح البروفيسور ستيفان هاريسون من جامعة إكستر بأن الفيضانات التي شهدتها دول مثل باكستان وإسبانيا وألمانيا، رغم تسببها في خسائر فادحة، إلا أنها قد لا تكون الأعنف تاريخيًا.

وأضاف هاريسون: “على الرغم من أن هذه الفيضانات وُصفت بأنها غير مسبوقة، إلا أن السجلات التاريخية تشير إلى أن الفيضانات الكبرى التي حدثت في الماضي قد تفوقها بكثير من حيث القوة والتأثير”.

العواصف الرعدية وتأثيرها المدمر على الفيضانات

لا يقتصر سبب الفيضانات على تغير المناخ فقط، بل هناك عدة عوامل طبيعية أخرى، مثل ذوبان الثلوج في الشتاء، وانسداد أنظمة الصرف الصحي، والعواصف الشديدة، وفشل السدود.

كما تلعب “العواصف الحملانية” دورًا مهمًا في حدوث الفيضانات، وهي عواصف رعدية عنيفة مصحوبة برياح قوية، وأمطار غزيرة، وأحيانًا تساقط كثيف للبرد، مما يزيد من خطر الفيضانات المفاجئة.

وبالرغم من وجود ارتباط بين تغير المناخ وتزايد معدلات الفيضانات، إلا أن الدراسة أكدت أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل كانت تحدث حتى قبل العصر الصناعي.

كارثة الفيضانات تزداد عالميًا.. دراسة تحذر: "مستقبلًا قد نشهد أحداثًا غير مسبوقة"!
كارثة الفيضانات تزداد عالميًا.. دراسة تحذر: "مستقبلًا قد نشهد أحداثًا غير مسبوقة"!

سجلات الفيضانات القديمة تكشف حقائق مذهلة

اعتمد العلماء في دراستهم على تحليل “سجلات الفيضانات القديمة” التي تعود إلى آلاف السنين، وذلك من خلال دراسة الطبقات الطينية، وتحليل أعمار الرمال، ومراقبة تحركات الصخور في مناطق مختلفة مثل ألمانيا، وهولندا، وإنجلترا، وإسبانيا.

وأظهرت النتائج أن منطقة نهر الراين، على سبيل المثال، شهدت أكثر من 12 فيضانًا ضخمًا خلال الـ 8,000 سنة الماضية، تجاوزت مستويات الفيضانات الحديثة بشكل ملحوظ.

أما نهر سيفيرن، فقد أظهرت السجلات الحديثة التي تغطي آخر 72 عامًا، أن معدلات الفيضانات خلال هذه الفترة لم تكن استثنائية مقارنة بالسجلات التي تعود إلى 4,000 سنة.

تحذير علمي: الفيضانات المستقبلية قد تكون كارثية!

يحذر الباحثون من أن الجمع بين تغير المناخ والعمليات الطبيعية قد يؤدي إلى فيضانات غير مسبوقة في المستقبل. كما أن دراسة الفيضانات التاريخية توفر بيانات دقيقة أكثر من الاعتماد فقط على السجلات الحديثة، ما يساعد العلماء في التنبؤ بالكوارث القادمة بشكل أكثر وضوحًا.

المصدر: تركيا عاجل