عاجل: تخبط في الاقتصاد العالمي بعد قرار ترامب “التعريفات الجمركية”

أدى الإعلان عن التعريفات الجمركية الإضافية التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق العالمية، مما زاد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي. سجلت بورصات الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا تراجعات حادة تجاوزت 4%، بينما انخفض مؤشر BIST 100 في بورصة إسطنبول بنسبة 0.41% ليغلق عند 9484 نقطة. كما هبطت أسعار النفط بنحو 7%، وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 2%، في حين انخفضت أسعار الذهب من مستوياتها القياسية. كما شهد زوج اليورو/الدولار ارتفاعًا، متجاوزًا مستوى 1.10 لأول مرة منذ ستة أشهر. في المقابل، تراجعت العملات الرقمية بشكل حاد، حيث هبط سعر بيتكوين مساءً إلى 81,500 دولار.

تعريفات جمركية تفوق التوقعات

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد أدى توقيع ترامب على قرار رفع التعريفات الجمركية على الواردات من عدة دول إلى حدوث صدمة في الأسواق. وشملت الزيادات الجمركية الجديدة رفع الرسوم إلى ما بين 10% و50%، حيث تم فرض:

20% على الاتحاد الأوروبي

34% على الصين

24% على اليابان وماليزيا

26% على الهند

25% على كوريا الجنوبية

30% على جنوب إفريقيا

31% على سويسرا

32% على إندونيسيا

36% على تايلاند

مخاوف من تصعيد اقتصادي عالمي

حذر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت الدول الأخرى من اتخاذ إجراءات انتقامية، لكن كلاً من الاتحاد الأوروبي والصين أعلنا أنهما سيردان بالمثل. وأشار المحللون إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى حرب تجارية واسعة النطاق، مما رفع مستوى المخاطر في الأسواق وزاد الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات الحكومية، بينما شهدت أسواق الأسهم عمليات بيع مكثفة.

الذهب يتراجع بعد تسجيل رقم قياسي

ارتفعت أسعار الذهب نتيجة الإقبال على الملاذات الآمنة، حيث سجلت الأونصة 3167 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها، قبل أن تتراجع إلى 3120 دولارًا بسبب عمليات جني الأرباح.

النفط يسجل خسائر كبيرة

تأثرت أسعار النفط الخام بسبب مخاوف من تراجع الطلب العالمي، حيث انخفض سعر برنت بنحو 7% ليصل إلى 69.75 دولارًا للبرميل. كما أدى قرار أوبك+ بإنهاء تخفيضات الإنتاج تدريجيًا إلى تسريع وتيرة الهبوط.

الدولار تحت الضغط

شهدت الأسواق تدفقات قوية نحو سندات الخزانة الأمريكية، ما أدى إلى انخفاض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.00%. كما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 2% إلى 101.40، وهو أدنى مستوى له منذ ستة أشهر، بينما تجاوز اليورو حاجز 1.10 لأول مرة خلال الفترة ذاتها.

البورصات العالمية تتكبد خسائر فادحة

أغلقت الأسواق الآسيوية على انخفاض حاد، حيث تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 2.77%، بينما هبطت البورصات الأوروبية بنسبة اقتربت من 3%. في الولايات المتحدة، شهدت وول ستريت بداية كارثية، حيث تراجعت المؤشرات بأكثر من 4% عند الافتتاح.

العملات الرقمية تتأثر بالصدمة

لم تكن العملات الرقمية بمنأى عن التأثيرات السلبية، حيث هبط سعر بيتكوين مساءً إلى 81,500 دولار، متأثرًا بحالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

الاقتصاد التركي يظهر مقاومة أكبر

في بورصة إسطنبول، تأثر مؤشر BIST 100 لكنه سجل تراجعًا محدودًا بنسبة 0.41% ليغلق عند 9484 نقطة. ويرجع هذا إلى أن تركيا كانت من بين الدول الأقل تضررًا من التعريفات الجديدة، حيث تم تصنيفها ضمن الفئة الأدنى (10%). كما أن معدل التضخم في مارس جاء عند 2.48% شهريًا، وهو أقل من توقعات الأسواق، مما حدَّ من التأثيرات السلبية.

ارتفاع اليورو أمام الليرة التركية

في أسواق العملات الأجنبية، استقر الدولار عند 37.95 ليرة تركية، بينما ارتفع اليورو بنسبة 2.55% ليصل إلى 42.25 ليرة تركية، مستفيدًا من ارتفاع زوج اليورو/الدولار عالميًا.

توقعات للأسواق التركية

يعتقد المحللون أن ارتفاع اليورو سيعزز أداء الشركات المُصدّرة المدرجة في البورصة. كما يرون أن مؤشر BIST 100 سيظل في نطاق 9400-9850 نقطة خلال الفترة المقبلة، حيث يتمركز الدعم والمقاومة في هذه المستويات.

المصدر: تركيا عاجل