فضيحة كبيرة: أكرم إمام أوغلو نقل 10 ملايين دولار إلى اليونان بسيارة نقل الموتى

أكرم إمام أوغلو نقل 10 ملايين دولار إلى اليونان بسيارة نقل الموتى
كشفت تحقيقات الفساد الجارية في بلدية إسطنبول الكبرى عن تفاصيل صادمة تورط فيها مسؤولون كبار، حيث أفاد شاهد ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري (CHP) أن ما يقارب 10 ملايين دولار من الرشاوى تم دفعها لرئيس البلدية أكرم إمام أوغلو وعدد من مساعديه، مقابل التغاضي عن مخالفات بناء في فيلات فاخرة بمنطقة فانيكوي.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد أُدرج اسم مدير تنظيم منطقة البوسفور في بلدية إسطنبول، المدعو “إ.ك”، في قضية الفيلات غير القانونية التي كانت تُستخدم سابقاً من قبل زعيم التنظيم الإجرامي الشهير عدنان أوكتار، قبل أن تُباع لرجل أعمال روسي. ووفقاً لإفادة الشاهد “ت.أ”، فقد تم الترتيب لهذه الصفقة عبر شخص يُدعى “س.أ”، وهو رئيس سابق لمنطقة أيوب سلطان، والذي تلقى بدوره 30 مليون ليرة تركية، اشترى بها سيارة فاخرة.
وتشير الإفادات إلى أن مدير المقابر “أ.ك” تلقى 5 ملايين ليرة، بينما تم نقل باقي المبالغ إلى فرع لأحد البنوك في العاصمة اليونانية أثينا باسم والد زوج “أ.س”، وذلك بواسطة سيارة جنازة تابعة للبلدية حتى الحدود التركية. وتزامناً مع الكشف عن الفضيحة وهدم المباني المخالفة، وردت معلومات تفيد بأن “إ.ك” تعرّض لضغوط كبيرة من جهات روسية.
اللافت في الأمر، أن الشاهد كشف أيضاً عن تعيين “س.أ” لاحقاً كمستشار في شركة İmar AŞ التابعة للبلدية، وهو ما أثار علامات استفهام جديدة حول عمق شبكات النفوذ داخل بلدية إسطنبول.
وفي سياق متصل، كانت وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ قد تدخلت في 22 أغسطس 2024 بعد تلقي بلاغ رسمي حول المباني المخالفة في منطقة فانيكوي. وتبين من التحقيقات أن أعمال البناء غير القانوني قد بدأت بموافقة مباشرة من بلدية إسطنبول، ليتم بعدها إيقاف المشروع وهدم الأبنية في سبتمبر 2024.
فضيحة انتخابية: تأخر المؤتمر بسبب “أزمة سيولة”
وفي جانب آخر من إفادته، تطرق الشاهد “ت.أ” إلى كواليس مؤتمر حزب الشعب الجمهوري الـ38، الذي عُقد في نوفمبر 2023، حيث أكد أن عمليات شراء أصوات المندوبين بالمال والهدايا كانت تجري بشكل واسع. وذكر أن عضو مجلس الحزب “ب.أ”، وهو مقرب من أكرم إمام أوغلو، نسّق عملية توزيع الأموال مع شخص يُدعى “أ.ن”.
وعند حدوث أزمة مالية في اليوم الثاني للمؤتمر، تم صرف حقائب مملوءة بالنقود من مكاتب صرافة في حي لاليلي بإسطنبول. كما وُعد بعض المندوبين بهواتف ذكية وشقق من مشاريع شركة KİPTAŞ، وهو ما أدى إلى تأخير انتخابات مجلس الحزب حتى وقت متأخر من الليل.
المصدر: تركيا عاجل