عاجل: روسيا ترفض تسليم بشار الأسد لدمشق بعد الإطاحة به.. تفاصيل صادمة تكشف لأول مرة

روسيا ترفض تسليم بشار الأسد لدمشق بعد الإطاحة به.. تفاصيل صادمة تكشف لأول مرة
في تطور لافت على الساحة السورية والروسية، رفضت موسكو بشكل قاطع طلب الحكومة السورية الجديدة بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد، بعد الإطاحة به عقب التغيير السياسي الأخير في البلاد. وجاء الرد الروسي حاسمًا، حيث أعلن الكرملين أن الأسد سيواصل الإقامة في روسيا، ولا توجد نية لإجراء أي تعديل على هذا القرار في المستقبل القريب.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد تم الكشف لأول مرة عن السبب الحقيقي وراء بقاء الأسد في موسكو، حيث تبين أن وجوده هناك تم بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووفق شروط صارمة، أهمها الابتعاد التام عن الحياة السياسية والنشاطات الإعلامية.
الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع كان قد توجه بطلب رسمي إلى روسيا لتسليم بشار الأسد، إلا أن موسكو رفضت هذا الطلب بشكل واضح، مؤكدة أن الحماية الممنوحة للأسد تستند إلى “أوامر مباشرة من بوتين” وأن القرار نهائي وغير قابل للمراجعة.
لماذا رفضت روسيا تسليم الأسد؟
وفق المعلومات المتوفرة، فإن بشار الأسد انتقل إلى موسكو عبر قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، بعد أن فر من محاولة انقلاب وقعت في دمشق يوم 8 ديسمبر 2024، حيث حصل على صفة “لاجئ سياسي”، وبدأ بالإقامة في العاصمة الروسية برفقة أفراد عائلته.
وفي تصريحات رسمية، أوضح السفير الروسي في بغداد، ألبيروس كوتراشيف، أن “أحد الشروط الأساسية لبقاء الأسد في موسكو هو التزامه بعدم الانخراط في أي نشاط سياسي أو إعلامي، وهو ما تم الالتزام به حتى الآن دون أي خروقات”.
تصريحات مثيرة من نجل بشار الأسد
أثارت تصريحات حافظ الأسد، نجل بشار الأسد، ضجة كبيرة، بعدما حمّل روسيا مسؤولية إجبار عائلته على مغادرة سوريا. وذكر في منشور على قناته عبر تطبيق “تلغرام”، أن العائلة لم تهرب من دمشق كما يُشاع، بل تم نقلهم قسرًا إلى موسكو تحت ضغوط من مسؤولين روس.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية وأكدته منصة “Defend Online”، قال حافظ: “لم نخطط لمغادرة سوريا، بل حتى مغادرة دمشق لم تكن واردة”. وأشار إلى أن والده نشر في وقت سابق تصريحًا مشابهًا على منصة فيسبوك، لكنه حُذف لاحقًا.
نفى حافظ جميع الشائعات حول هروب عائلته، مشيرًا إلى أن مسؤولًا روسيًا زار منزلهم ليلة 9 ديسمبر وطلب من والده الانتقال مؤقتًا إلى اللاذقية، لكنه أضاف أنه عند وصولهم إلى هناك، تبين أن القاعدة الروسية لم تكن آمنة، كما تلقوا تقارير عن فقدان السيطرة على عدة مناطق داخل البلاد.
وفي ختام تصريحاته، أكد حافظ أن “الاتصال بالجيش انقطع، والبلاد غرقت في الفوضى، وبعد تواصل القادة الروس مع موسكو، تقرر نقل عائلتنا إلى روسيا كخيار وحيد متاح في تلك اللحظة”.
المصدر: تركيا عاجل