بعد 3 آلاف عام من الغموض… أخيراً كشف سر وفاة الفرعون توت عنخ آمون!

بعد 3 آلاف عام من الغموض… أخيراً كشف سر وفاة الفرعون توت عنخ آمون!
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الدوليين عن السبب الحقيقي وراء وفاة الفرعون المصري الشهير توت عنخ آمون، المعروف بلقب “الملك الطفل”، والذي ظل موته لغزاً محيراً لأكثر من 3 آلاف عام.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد توصل الباحثون من المركز القومي للبحوث في مصر وجامعة القاهرة، بالتعاون مع خبيرين ألمانيين في علم الحمض النووي، إلى نتائج مفاجئة بعد تحليل عينات من أنسجة مومياوات ملكية، من بينها مومياء توت عنخ آمون نفسه.
وأوضحت نتائج التحاليل الجينية أن وفاة الفرعون لم تكن نتيجة حادث مفاجئ كما اعتقد البعض، بل جاءت نتيجة مزيج من إصابته بمرض الملاريا الحاد، ومشاكل صحية وراثية ناجمة عن زواج الأقارب داخل العائلة المالكة. وقد أظهرت الفحوص وجود نخر في قدمه اليسرى، وهو ما يفسّر اعتماده على العكازات التي عُثر على عدد منها داخل مقبرته.

كما كشفت الفحوص أن أصول توت عنخ آمون تعود إلى الفرعون أمنحتب الثالث والملكة تيي، في حين أن هوية والديه المباشرين لا تزال غير مؤكدة. وتشير بعض الدلائل إلى أن المومياء المكتشفة في المقبرة KV55 تعود إلى الفرعون إخناتون، وأن شقيقته قد تكون والدة توت عنخ آمون، ما يعزز فرضية وجود زواج قرابة مباشر ساهم في تدهور حالته الصحية.
وأوضحت الدراسة أن نسبة كبيرة من المشاكل الوراثية التي عانى منها توت عنخ آمون، والتي أدت إلى ضعف جهازه المناعي، تعود إلى هذا النوع من الزواج المغلق داخل العائلة الملكية.
وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، وأثارت جدلاً واسعاً بين علماء الآثار والمختصين في علم المصريات. حيث يرى بعض الخبراء أن والدي توت عنخ آمون كانا من الأقارب من الدرجة الأولى، بينما يعتقد آخرون أن والدته قد تكون الملكة نفرتيتي، زوجة إخناتون.
يُذكر أن هذه المكتشفات تُعرض حالياً ضمن فعاليات معرض توت عنخ آمون المقام في مدينة دورشستر البريطانية، وتستقطب اهتماماً كبيراً من الزوار والمهتمين بعلم الآثار وتاريخ الفراعنة.
المصدر: تركيا عاجل