موسم الأعراس في خطر: الذهب يتخطى 4 آلاف ليرة والأتراك يعيدون حساباتهم!

موسم الأعراس في خطر: الذهب يتخطى 4 آلاف ليرة والأتراك يعيدون حساباتهم!

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن أسعار الذهب في تركيا شهدت ارتفاعات غير مسبوقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا في أوساط المقبلين على الزواج وعائلاتهم، خاصة مع اقتراب موسم الأعراس. وقد تخطى سعر غرام الذهب حاجز 4 آلاف ليرة تركية، ما جعل الكثيرين يعيدون التفكير في تقاليد تقديم الذهب كهدايا خلال المناسبات.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن التطورات في الأسواق العالمية كان لها دور مباشر في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، الأمر الذي تسبب في تراجع الإقبال على الشراء وزيادة التوتر بين المواطنين الذين يستعدون لإقامة حفلات الزفاف هذا الصيف.

أسعار الذهب تحيّر المقبلين على الزواج

أكّد الصائغ أديب تشاووش أوغلو، أن سعر غرام الذهب لامس اليوم 4 آلاف ليرة، مشيرًا إلى أن العملاء لم يعودوا قادرين على الشراء بهذه الأسعار. وأضاف: “الناس يشترون الذهب اليوم ليس للزينة بل كمصدر استثماري، فكل من يحصل على مبلغ من المال يتجه فورًا لشراء الذهب للاستثمار، بينما قلّ عدد من يشترونه كحُليّ”.

موسم الأعراس في خطر: الذهب يتخطى 4 آلاف ليرة والأتراك يعيدون حساباتهم!
موسم الأعراس في خطر: الذهب يتخطى 4 آلاف ليرة والأتراك يعيدون حساباتهم!

وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار بشكل كبير دفع ببعض الأشخاص غير المختصين إلى بيع ذهب منخفض العيار، وحتى ذهب مزيّف، مما زاد من المخاوف في السوق. وأوضح أن سوارًا بوزن 10 غرامات يُكلف حاليًا 40 ألف ليرة، وهو مبلغ لا يستطيع كثيرون دفعه، مضيفًا أن “ارتفاع أسعار الذهب جاء نتيجة للتغيرات في الأسواق العالمية وتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أدى لانخفاض كبير في الطلب”.

تراجع الإقبال وتحوّل نحو تقديم النقود

ويُلاحظ أن العديد من المواطنين بدأوا يتجهون نحو تقديم النقود بدلاً من الذهب في حفلات الزفاف، بسبب عدم قدرتهم على شراء القطع الذهبية التي اعتادوا تقديمها سابقًا.

وفي هذا السياق، قالت المواطنة آيشه أقين: “لدينا مناسبات زفاف لأقاربنا وجيراننا، وكنا نقدم الذهب كهدايا، لكن بسبب ارتفاع الأسعار لم نعد قادرين على ذلك، وأصبحنا نُقدّم المال بدلاً من الذهب. اشتريت غرامًا واحدًا فقط، بينما كنت أستطيع شراء ربع ليرة ذهبية بنفس المبلغ سابقًا”.

أما فيليز كوناش، والتي تستعد لتزويج ابنتها قريبًا، فقد عبّرت عن قلقها قائلة: “منذ شهر وأنا أفكر بالأمر. أريد شراء سوار بوزن 10 غرامات على الأقل لابنتي، لكن السعر وصل الآن إلى 40 ألف ليرة، بعد أن كان 35 ألفًا. وما زالت هناك مصاريف الزفاف والتجهيزات. لم أشترِ الذهب بعد، وأتمنى ألا ترتفع الأسعار أكثر من ذلك”.

المصدر: تركيا عاجل