تصعيد خطير: إسرائيل تستهدف موقعاً استراتيجياً في قلب العاصمة السورية دمشق

تصعيد خطير: إسرائيل تستهدف موقعاً استراتيجياً في قلب العاصمة السورية دمشق
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن إسرائيل أعلنت عن تنفيذ غارة جوية استهدفت موقعاً بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، وذلك في تطور جديد يُضاف إلى سلسلة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فإن الغارة الإسرائيلية تأتي بعد تصاعد التوترات بين الجماعات الدرزية المسلحة وقوات النظام السوري، وهي الثانية منذ اندلاع تلك الاشتباكات.
وفي بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، جاء التأكيد أن “الضربة الجوية تمثل رسالة واضحة إلى النظام السوري، وأن إسرائيل لن تسمح بأي وجود عسكري جنوب دمشق، كما لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية”.
وفي منشور رسمي عبر حساب الجيش الإسرائيلي باللغة التركية على مواقع التواصل، جاء فيه: “شنّت طائراتنا الحربية غارة ليلية قرب قصر أحمد حسين الشرع في العاصمة دمشق”، دون تقديم أي تفاصيل إضافية عن نتائج الهجوم.
في المقابل، لم تصدر الحكومة السورية أي تعليق رسمي على الغارة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكانت قوات النظام السوري قد أرسلت خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى منطقتي جرمانا وصحنايا في ريف دمشق، حيث تقطن أغلبية درزية، عقب اندلاع مواجهات مسلحة هناك.

وفي بيان سابق بتاريخ 30 أبريل، رفضت الحكومة السورية “جميع أشكال العدوان” دون أن تسمي إسرائيل مباشرة.
وكان نتنياهو قد صرّح في فبراير الماضي بأن إسرائيل لن تسمح بأي تهديد يستهدف الدروز في سوريا، وطالب حينها بنزع السلاح من ثلاث محافظات جنوب البلاد، بينها السويداء ذات الغالبية الدرزية.
ومنذ عام 1967، تسيطر إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، ومع انهيار سلطة الرئيس السابق بشار الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية في مناطق عازلة خاضعة لإشراف الأمم المتحدة، وتمكنت من السيطرة على جبل حرمون.
وخلال الأشهر الماضية، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في مناطق مختلفة من البلاد، أبرزها منذ ديسمبر 2024.
أزمة داخلية في سوريا وتحديات أمام الرئيس الانتقالي أحمد الشرع
منذ تسلّمه السلطة في ديسمبر 2024، تعهد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بحماية الأقليات في البلاد، إلا أن اشتباكات عنيفة شهدتها مناطق علوية في الساحل السوري خلال مارس الماضي، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، مما أثار شكوكاً حول التزامه بتلك التعهدات.
وتقول دمشق إن تلك الاشتباكات وقعت بين قوات أمنية وجماعات موالية للنظام، وبين مؤيدي الرئيس السابق بشار الأسد. أما تقرير الأمم المتحدة، فأكد أن المدنيين العلويين كانوا أهدافاً مباشرة في تلك المواجهات.
المصدر: تركيا عاجل