إسرائيل تقصف موقعاً حساساً قرب القصر الرئاسي بدمشق وتوجه تحذيراً شديداً للنظام السوري

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية استهدفت موقعاً بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد ساعات فقط من تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت توعّد فيها النظام السوري.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، جاء في بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أن الضربة تمثل رسالة مباشرة إلى نظام بشار الأسد، مؤكدين: “لن نسمح بأي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية”.
وفي تقييمه للتطورات الميدانية الأخيرة، قال مدير الأخبار في قناة CNN TÜRK إدريس أريكان إن الحكومة السورية نجحت في البقاء رغم التحديات، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لفتح ممر من منطقة السويداء ذات الغالبية الدرزية، باتجاه شمال سوريا، حيث تنتشر ميليشيا حزب العمال الكردستاني (PKK)، في محاولة لعزل المنطقة عن الدولة السورية.
وأوضح أريكان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي منزعج من موقف الدروز الداعم للحكومة السورية، وقال في هذا السياق: “لم تُستهدف حتى الآن المناطق التي يسكنها الدروز أو الموالون للأسد داخل دمشق. وتشير التقديرات إلى أن عدد الدروز هناك يقترب من مليون نسمة. إسرائيل كانت تتعاون منذ سنوات مع بعض قادة الطائفة الدرزية في محاولة لفصل السويداء عن سوريا، وهناك مزاعم بأن هذه المحاولات تهدف أيضاً لإنشاء ممر يربط الدروز بـPKK شمالاً”.
إسرائيل تؤكد تنفيذ ضربة قرب القصر الرئاسي بدمشق
من جهتها، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق، مؤكدة أن العملية جاءت على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بعد هجمات نفذتها مجموعات درزية ضد القوات الحكومية السورية.

وأكد بيان نتنياهو وغالانت أن “أي تهديد موجه للطائفة الدرزية لن يُسمح به”، مضيفاً: “استهدفنا هدفاً قرب القصر الرئاسي في دمشق. لن نسمح لأي قوة بالتمركز جنوب العاصمة، وهذه رسالة واضحة لنظام الأسد”.
القوات السورية تنتشر في حي جرمانا بدمشق
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بانتشار قوات الأمن السورية عند مداخل حي جرمانا شرق العاصمة دمشق، والذي تقطنه أغلبية درزية، وشهد مؤخراً مواجهات مسلحة.
وبحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وجهاء الحي، تحركت القوات الحكومية إلى جرمانا في ساعات الليل، وبعد قرابة ساعتين من الانتظار، تمركزت في مداخل الحي الرئيسية.
ويبعد حي جرمانا نحو 13 كيلومتراً جنوب شرق دمشق، وشهد في 30 أبريل اشتباكات بين مجموعات درزية مسلحة وعناصر من الجيش السوري، في تصعيد لافت ضمن مناطق العاصمة التي ظلت لسنوات بعيدة عن مثل هذه التوترات.
المصدر: تركيا عاجل