الرئيس السوري أحمد الشرع يتعهد بوحدة سوريا ويشكر الرئيس أردوغان

الرئيس السوري أحمد الشرع يتعهد بوحدة سوريا ويشكر الرئيس أردوغان
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن الرئيس السوري أحمد الشرع وجّه خطابًا متلفزًا إلى الشعب السوري عبر قناة “الإخبارية” الرسمية، تعهّد فيه بأن تكون سوريا أرض السلام والوحدة، مؤكدًا رفضه لمحاولات تقسيم البلاد، ومشيدًا بمواقف الدول الشقيقة، وعلى رأسها تركيا.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، قال الشرع في خطابه: “لن نسمح بتقسيم سوريا، ولن نسمح بإحياء سرديات النظام السابق التي كانت تهدف إلى تمزيق شعبنا”، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وهويتها الوطنية، كما شكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعمه المتواصل للشعب السوري.

سوريا بعد سقوط النظام السابق
أشار الشرع إلى أن سوريا عاشت في ظل النظام السابق مرحلة مأساوية، حيث “تم تدمير ونهب موارد الدولة على يد قتلة ولصوص، وتحولت البلاد إلى بيئة طاردة ومنعزلة عن شعبها ومحيطها”، موضحًا أن سقوط النظام السابق جلب لسوريا الحرية، وأن الشعب السوري شعر بفرحة عظيمة، شاركته فيها الشعوب المجاورة والعالم أجمع.

خطوات الحكومة السورية الجديدة
وأوضح الرئيس السوري أن الحكومة الجديدة عملت خلال الأشهر الستة الماضية على معالجة الواقع المؤلم داخل البلاد، من خلال تحديد الأولويات واتخاذ خطوات شاملة، شملت:

حماية الوحدة الداخلية

تعزيز الأمن

ضبط السلاح

دمج الفصائل في وزارة الدفاع

تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية

إعداد البرلمان والبيان الدستوري

تنظيم مؤتمر وطني

إنشاء مؤسسة عدالة انتقالية

إلغاء القوانين الجائرة

تحرير السوق

تحسين الأداء المؤسساتي والخدمي

الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئيس السوري أحمد الشرع يتعهد بوحدة سوريا ويشكر الرئيس أردوغان

الحراك الدبلوماسي لسوريا
أكد الشرع أن هذه الجهود الداخلية ترافقها تحركات دبلوماسية لتوضيح الواقع السوري الجديد للعالم، مشيرًا إلى:

مشاركة سوريا في مؤتمرات دولية كبرى

عودة علم سوريا إلى أروقة الأمم المتحدة

فتح أبواب التواصل مع الدول العربية والغربية

شكر خاص للرئيس أردوغان والدول الداعمة
قال الشرع: “شاهدنا اهتمام الدول الشقيقة، وأدركنا أن العالم يحب سوريا ويهتم بها”، مشيدًا بدور المملكة العربية السعودية ودعمها لسوريا، كما خصّ بالشكر تركيا، قائلاً: “زرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان إلى جانب شعبنا وتحمل أعباء كبيرة خلال أربعة عشر عامًا من استضافة السوريين”.

دعم عربي ودولي واسع لسوريا
أكد الشرع أن دولًا عربية مثل قطر، الإمارات، البحرين، الكويت، الأردن، سلطنة عُمان، ليبيا، الجزائر، المغرب، السودان، اليمن والعراق دعمت الإدارة السورية الجديدة، كما التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أبدى رغبته في رفع العقوبات مبكرًا، ولاحقته دول أوروبية كألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، وحتى بريطانيا.

تأثير الدعم الشعبي والدولي على رفع العقوبات
أوضح الشرع أن ولاء الشعب السوري للإدارة الجديدة، إضافة إلى دور الجاليات السورية في الخارج، ساهم في الضغط الدولي لرفع العقوبات، مؤكدًا أن القرار “خطوة شجاعة وتاريخية تخفف من معاناة الشعب وتدعم نهضته”.

دعوة للاستثمار وإعادة الإعمار
دعا الشرع المستثمرين العرب والأتراك والدوليين إلى المشاركة في إعادة إعمار سوريا، مؤكدًا:

التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية مناسبة

تعزيز القوانين الاقتصادية

إشراك رؤوس الأموال المحلية والأجنبية في عملية التنمية

سوريا أرض السلام والوحدة
في ختام خطابه، قال الشرع: “سوريا لن تكون ساحة لصراعات القوى أو الأطماع الأجنبية، ولن نسمح بتقسيمها”، مشددًا على أن “سوريا ملك لجميع أبنائها، مهما كانت طوائفهم أو أعراقهم”، مضيفًا أن “الفرقة كانت نتيجة تدخلات خارجية واليوم نرفضها جميعًا”.

المصدر: تركيا عاجل