أردوغان يصدم الأتراك بتصريح “لن أترشح مجددًا”.. وبهتشلي يرد: لا يملك حق التراجع!

أردوغان يصدم الأتراك بتصريح “لن أترشح مجددًا”.. وبهتشلي يرد: لا يملك حق التراجع!
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة حول مسألة الترشح مجددًا للرئاسة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، لا سيما بعد قوله: “لا أسعى للترشح مرة أخرى”. هذه العبارة فتحت باب التحليل والتأويل، ودفعت حزب الحركة القومية للرد بشكل حازم على لسان زعيمه دولت بهتشلي، مؤكدًا أن “الرئيس لا يملك حق التخلي عن هذا الطريق”.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد خرج المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، بتصريحات مباشرة عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب الذي ترأسه الرئيس أردوغان، وقال: “نحن نرغب كأولوية في إعادة انتخاب رئيسنا مرة أخرى، لأنه يمثل ثروة وطنية بخبراته وقدراته القيادية. لكن القرار في النهاية سيكون بيد الشعب”.
وأضاف تشيليك: “حين يُطرح هذا الملف، يتم الحديث عن أمرين أساسيين: إمكانية ترشح الرئيس مرة أخرى، والعودة للنظام البرلماني. النظام البرلماني في السابق كلف البلاد الكثير، وكل الشخصيات السياسية التاريخية أوصت بالنظام الرئاسي. الذين دعموا الوصاية في الماضي أصبحوا اليوم من دعاة العودة للنظام البرلماني فقط لأنهم يعارضون أردوغان”.
ووجه تشيليك الشكر لبهتشلي على تصريحاته قائلاً: “نُعرب عن امتناننا لبيان السيد بهتشلي. نحن نعتبر أن إعادة انتخاب الرئيس أردوغان أولوية قصوى في المرحلة القادمة”.
وفي سياق متصل، هاجم عمر تشيليك رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال قائلاً: “قام أوزال مؤخرًا بأحد أكثر التصرفات عبثية في الحياة السياسية، حين دعا شباب العدالة والتنمية للانفصال عن موقفهم، ولكن شبابنا مخلصون لقائدهم ويعرفون قيمهم. يجب على أوزال أن يتعلم من ولائهم لا أن ينصحهم”.
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال تشيليك إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع كانت مهمة جدًا، وأكد أن هناك تطورات إيجابية في ملف رفع العقوبات عن سوريا. وأشار إلى أن “الهدف في سوريا اليوم ليس فرض حل سياسي من الخارج، بل دعم الشعب السوري في مسيرته، وضمان حقوق الأقليات والنساء ومكونات المجتمع المختلفة”.
كما شدد على أن الهجمات الإسرائيلية هي العامل الأبرز في زعزعة استقرار سوريا والمنطقة، قائلًا: “سياسات نتنياهو التوسعية تهدد الأمن الإقليمي بالكامل”.
وفي ملف الإرهاب، صرّح تشيليك أن تركيا تتابع عن كثب عملية الوصول إلى “تركيا خالية من الإرهاب”، مشيرًا إلى أن “المنظمات الإرهابية يجب أن تتخلى عن السلاح بالكامل، وتفكك نفسها ذاتيًا، بما في ذلك أذرعها في سوريا، العراق، إيران وأوروبا”.
وأكد أن “هناك آليات ميدانية وأمنية سيتم استخدامها لتوثيق عملية نزع السلاح، وأن وزارة الداخلية ستتولى الإشراف داخليًا على هذا المسار”.
وحذر تشيليك من محاولات تخريبية قد تظهر خلال العملية، سواء على شكل “هجمات سياسية أو ميدانية”، مؤكدًا أن “الإصرار على تحقيق تركيا خالية من الإرهاب هو الرد الأنسب على هذه المحاولات”.
وفي نهاية تصريحاته، قال: “أسماؤنا قد تكون مختلفة، لكن لقبنا واحد وهو الجمهورية التركية. علينا أن نواجه التحديات بروح وطنية مشتركة، وأن نُرسّخ الأخوّة بين الأتراك، الأكراد، العلويين، السنة وجميع المكونات الأخرى”.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستكون حساسة، مشددًا على أهمية التمسك برؤية “قرن تركيا” والوصول إلى هدف “تركيا بلا إرهاب” كأولوية وطنية قصوى.
المصدر: تركيا عاجل