افتتاح 4 حدائق عامة جديدة في إسطنبول.. وأردوغان: أصبحنا دولة يُطرق بابها
افتتاح 4 حدائق عامة جديدة في إسطنبول.. وأردوغان: أصبحنا دولة يُطرق بابها
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الرئيس رجب طيب أردوغان ألقى كلمة خلال مشاركته في مراسم افتتاح حدائق عامة جديدة في إسطنبول، تزامناً مع الذكرى 572 لفتح إسطنبول، حيث أعلن عن افتتاح 4 حدائق عامة جديدة في مناطق بيكوز، أرناؤوط كوي، كاغتهانة، وسلطان غازي.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد أكد أردوغان أن تركيا حققت تطوراً كبيراً في الصناعات الدفاعية، مشيراً إلى أنها تحولت من دولة تنتظر على أبواب الدول الأخرى إلى دولة يُطرق بابها. وأضاف: “ودّعنا سفينة عثمان غازي إلى البحر الأسود لإجراء أبحاث في قاع البحر، وسنستخرج الغاز الطبيعي من هناك لتخفيف العبء عن مواطنينا.”
“نحيي ذكرى فتح إسطنبول بكل فخر واعتزاز”
وقال الرئيس أردوغان: “كل زيارة لإسطنبول تحمل معها فرحاً مختلفاً في القلب. اليوم نحتفل معاً في هذا اليوم المميز، الذي ترتدي فيه إسطنبول حلتها الخضراء الجديدة، ونفتتح فيه حدائقنا العامة، التي تعتبر رئة جديدة للمدينة.”
كما توجّه بالشكر إلى وزير البيئة مراد كوروم، وإلى رئاسة الإسكان “توكي” وجميع العاملين الذين ساهموا في إنجاز هذه المشاريع، متمنياً أن تكون هذه الحدائق خيراً وبركة لسكان إسطنبول.
“نستذكر السلطان محمد الفاتح بكل رحمة وامتنان”
وقال أردوغان: “نحيي اليوم واحدة من أعظم صفحات تاريخنا، ذكرى فتح إسطنبول الذي تحقق في 29 مايو 1453، على يد القائد الشاب محمد الفاتح وهو في عمر الـ21. لقد استمرت الحملة 53 يوماً، وانتهت بنصرٍ عظيم فتح باب عصر جديد، وأغلق آخر. نستذكر الفاتح وجيشه بكل رحمة وامتنان، ونسأل الله أن يتقبل جهادهم.”
وأضاف: “الفتح لم يكن نصراً عسكرياً فحسب، بل كان انتصاراً للعلم والإرادة والإيمان. لقد حاولت الدولة العثمانية 4 مرات من قبل فتح المدينة دون جدوى، لكن الفاتح أصرّ على التغيير، واستخدم تقنيات جديدة، وكان يشرف على كل التفاصيل بنفسه، حتى أنه نقل السفن من البر. في 29 مايو ظهراً، أصبحت إسطنبول وآيا صوفيا ملكاً لنا إلى الأبد.”
“نُحدث ثورة في مفاهيم الحروب الحديثة”
وأكد الرئيس أن محمد الفاتح لم يكن مجرد قائد عسكري بل كان عالماً بارزاً، وقال: “المدافع التي صممها غيّرت مفاهيم الحرب في ذلك العصر. ونحن اليوم نواصل هذا الإرث من خلال الطائرات المسيّرة (İHA و SİHA)، والغواصات غير المأهولة، والتقنيات الحديثة الأخرى التي تعيد تشكيل طبيعة الحروب الحديثة.”
“من دولة منتظرة إلى دولة يُطرق بابها”
وفيما يخص الصناعات الدفاعية، قال أردوغان: “لقد كنا في السابق ننتظر على أبواب الآخرين، أما اليوم فقد أصبحنا دولة يُطرق بابها. وقد أرسلنا سفينة عثمان غازي إلى البحر الأسود، حيث ستقوم بأبحاث في قاع البحر لاستكشاف الغاز الطبيعي، مما سيوفر الراحة والرفاه لمواطنينا.”
“جيل الشباب هو من سيبني قرن تركيا”
ووجّه أردوغان حديثه إلى الشباب قائلاً: “أنتم من سيحمي هذا الوطن الذي رُوي بدماء الأبطال، وأنتم من سيعلي شأن الجمهورية التركية ويقودها إلى المستقبل. أمتنا تنظر إليكم لتستلهم العزيمة، والعيون الدامعة تأمل فيكم لتجد الأمل. أنتم من سيبني قرن تركيا.”
“سنواصل السير على خُطى الفاتح”
وختم الرئيس بالقول: “البيئة أمانة من الله، ويجب علينا حمايتها وتسليمها بأفضل حال للأجيال القادمة. نحتضن كل كائن حي، ونتخذ خطوات لحماية الطبيعة رغم الانتقادات. وفي الوقت الذي نراهم يتغنون بـ”اللون الأخضر”، نكتشف أنهم لا يحبون إلا الأخضر الذي يحمل صورة بنجامين فرانكلين على الدولار. ورغم كل شيء، سنواصل السير على نهج الفاتح الذي قال: “حيث تصل قوتي، لا يمكن لأحلامهم أن تصل.””
المصدر: تركيا عاجل