واشنطن بوست: خطر اندلاع حرب أهلية جديدة في سوريا يلوح في الأفق بسبب خلافات داخلية واحتقان متصاعد

واشنطن بوست: خطر اندلاع حرب أهلية جديدة في سوريا يلوح في الأفق بسبب خلافات داخلية واحتقان متصاعد
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرت تقريراً مثيراً للقلق حول احتمال انزلاق سوريا مجدداً إلى أتون حرب أهلية شاملة، وذلك على خلفية توترات داخلية وخلافات بين الفصائل المسلحة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على أحمد الشرع، الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، الرئيس المؤقت المعين في البلاد.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، حذرت الصحيفة من أن الجولاني، زعيم “هيئة تحرير الشام” ذات الجذور المرتبطة بتنظيم القاعدة، يواجه تحديات سياسية غير مسبوقة بفعل الغضب المتصاعد من جماعات إسلامية متشددة ومقاتلين أجانب كانوا قد ساعدوه في الوصول إلى السلطة، والذين باتوا يعارضونه اليوم بسبب تقاربه مع الولايات المتحدة وتركيا، وابتعاده عن تطبيق الشريعة الإسلامية وفق منهجهم المتطرف.

وأكد التقرير أن “الجولاني يواجه اختباراً سياسياً صعباً مع وجود فصائل أجنبية راديكالية ساهمت في إسقاط نظام الأسد، لكنها الآن تهدد شرعيته السياسية”. كما أوضح أن بعض هذه الجماعات ضالعة في مجازر طائفية، منها قتل أكثر من 1300 شخص من أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري خلال شهر مارس الماضي، بالإضافة إلى أعمال عنف طالت المسيحيين والدروز في مناطق أخرى.

الصحيفة أشارت إلى أن الجماعات المتشددة بدأت تُحمّل الجولاني مسؤولية “تخليه عن تطبيق الشريعة” وتعاونه مع الغرب. وفي هذا السياق، أصدرت شخصيات دينية متطرفة، مثل أبو محمد المقدسي، فتوى بتكفيره عقب لقائه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن بدوره تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد بشار الأسد.

وفي تطور إضافي، كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تزايد المخاوف من تحول سوريا إلى بؤرة لتجمع الجماعات الجهادية المتطرفة، محذراً من أن البلاد قد تنهار وتدخل في دوامة جديدة من الحرب الأهلية خلال أسابيع.

الجدير بالذكر أن الجولاني يسعى حالياً إلى دمج المقاتلين الأجانب في صفوف “الجيش الوطني الجديد”، إلا أن هذه الخطوة تلقى رفضاً من بعض حلفائه السابقين، ما يهدد الاستقرار الداخلي ويُعرقل الجهود الرامية إلى كسب الدعم الدولي.

المصدر: تركيا عاجل