ارتفاع مستمر للدولار في تركيا والأنظار تتجه إلى بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع

ارتفاع مستمر للدولار في تركيا والأنظار تتجه إلى بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الليرة التركية تواصل تراجعها أمام العملات الأجنبية مع بداية الأسبوع الجديد، حيث افتتح الدولار تعاملاته بصعود طفيف بنسبة 0.15% ليسجّل 39.26 ليرة، بينما بلغ سعر صرف اليورو 44.65 ليرة تركية.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن هذا الأسبوع يشهد تداولًا محدودًا في الأسواق التركية بسبب عطلة عيد الأضحى، حيث من المقرر أن تعمل الأسواق لمدة ثلاثة أيام ونصف فقط. فالتداول سيكون نصف يوم يوم الخميس، ويوم الجمعة يصادف أول أيام العيد، كما سيكون يوم الإثنين المقبل عطلة رسمية أيضاً.
وفي ظل هذه الفترة القصيرة من التداول، تتركّز أنظار الأسواق المحلية والدولية على إعلان بيانات التضخم لشهر مايو، المقرر صدورها يوم غد الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة صباحًا من قِبل هيئة الإحصاء التركية (TÜİK).
وسجّلت نسبة التضخم السنوي في إسطنبول، كمؤشر تمهيدي، 46.57% في مايو، مقارنة بـ47.21% في أبريل، بينما بلغ معدل التضخم الشهري 2.83%، منخفضاً من 3.21%، ما يشير إلى تباطؤ في وتيرة ارتفاع الأسعار.
وكان رئيس البنك المركزي التركي، فتيح كارهان، قد صرّح الأسبوع الماضي خلال تقديمه للتقرير الثاني للبنك عن عام 2025، أن البيانات الأولية لشهر مايو تُظهر تباطؤاً واضحاً في الاتجاه العام للتضخم مقارنة بشهر أبريل، متوقعاً أن يستقر مسار التضخم السنوي عند نسبة تفوق 1% بقليل مع نهاية العام.
من جهة أخرى، سيجري اليوم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع (PMI)، والذي سيوفّر نظرة دقيقة حول آخر تطورات الإنتاج الصناعي في البلاد.
أما على الصعيد العالمي، فتسود الأسواق حالة من التوتر نتيجة عودة المخاوف بشأن الحروب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. فقد سجلت العقود الآجلة الأمريكية تراجعًا، وتكبّدت البورصات الآسيوية خسائر تجاوزت 1%. كما شهد الدولار الأمريكي ضعفاً جديداً، حيث تراجع مؤشره إلى مستوى 99.14، في وقت ارتفع فيه اليورو بنسبة 0.20% أمام الدولار، والين الياباني بنسبة 0.35%.
وترجع هذه التطورات إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن عن نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب، واتهم الصين بانتهاك الاتفاقيات التجارية. من جانبها، نفت بكين تلك الادعاءات مؤكدة التزامها بالاتفاقيات الموقعة في جنيف. وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا وأثّرت سلبًا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مما دفع المستثمرين للاتجاه نحو العملات البديلة والذهب الذي شهد بدوره ارتفاعًا في الأسعار.
المصدر: تركيا عاجل