جسر الأخوة يُقام رسميًا بين غازي عنتاب وحلب

جسر الأخوة يُقام رسميًا بين غازي عنتاب وحلب
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن رئيسة بلدية غازي عنتاب الكبرى، فاطمة شاهين، قامت بزيارة رسمية إلى مدينة حلب السورية، والتي تُعد من أقدم المدن التاريخية في المنطقة، حيث تم توقيع بروتوكول “المدن الشقيقة” بين الجانبين، ما يفتح الباب أمام تعاون واسع في مجالات متعددة أبرزها البنية التحتية، التراث الثقافي، الزراعة والصناعة.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد بدأت الزيارة بجولة رسمية لرئيسة بلدية غازي عنتاب في قلعة حلب، برفقة وفد رسمي، حيث ألقت كلمة أشارت فيها إلى عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تربط بين المدينتين، قائلة: “قلب غازي عنتاب وحلب ينبضان معًا، كما كان الحال في الماضي”. وتم الإعلان خلال الزيارة عن توقيع بروتوكول الأخوة بين بلدية غازي عنتاب ومحافظة حلب.
اتفاقية استراتيجية لإعادة إعمار حلب وتعزيز التعاون
الاتفاقية التي وُقّعت تشمل نطاقًا واسعًا من التعاون، من البنية التحتية وحتى الإرث الثقافي، ومن الزراعة إلى التنمية الصناعية. وستساهم غازي عنتاب عبر خبراتها البشرية والفنية في إعادة إعمار مدينة حلب، في حين سيتم تقوية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الطرفين بشكل ممنهج ومنظم.
وفي كلمتها خلال مراسم التوقيع، أكدت فاطمة شاهين أن هذا البروتوكول يشكل “خطوة حاسمة لإعادة النهوض بمدينة حلب”، وأشارت إلى استعداد بلديتها الكامل لمشاركة الخبرات والموارد البشرية مع حلب، قائلة: “لقد تجاوزنا أصعب المراحل، وحان وقت توسيع أخوتنا. سننجح معًا في هذا التعاون التاريخي”.
فاطمة شاهين: “نعمل وفق رؤية أردوغان للسلام وإعادة الإعمار”
وأوضحت شاهين أن هذه الخطوة تأتي ضمن الرؤية الكبرى التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي ترتكز على السلام والتعاون الإقليمي، مؤكدة أن بلدية غازي عنتاب تتحرك محليًا بما ينسجم مع هذه الرؤية من خلال دعم إعادة إعمار حلب ونقل الخبرات في مجالات النقل والطاقة والثقافة والاتصالات.
محافظ حلب: “سنبني حلب مجددًا بيدنا وبدعم من غازي عنتاب”
من جانبه، رحّب محافظ حلب، عزام الغريب، بالبروتوكول، مؤكدًا أن “العلاقة بين غازي عنتاب وحلب تمتد لقرون”، وأن هذا التعاون الجديد “يبعث الأمل في قلوب سكان حلب”. وأضاف: “الوقت قد حان لنُعيد بناء حلب مستندين إلى الماضي المشترك، وهذا البروتوكول سيسمح بتنفيذ مشاريع ملموسة في مجالات الزراعة والنقل والصناعة”.
شراكة فعلية في الزراعة والتراث والتجارة
يتضمن البروتوكول تنظيم ندوات ومؤتمرات ومبادرات دولية تهدف إلى الحفاظ على الهوية التاريخية لحلب، مع الاستفادة من خبرة غازي عنتاب في مجال ترميم الآثار لإعادة تأهيل المباني التراثية.
كما يشمل التعاون تطوير مشاريع زراعية مشتركة تشمل توزيع البذور والشتلات وتقنيات الري ودعم المزارعين. ومن المنتظر كذلك إطلاق نماذج تنموية جديدة لإنعاش قطاعي الصناعة والتجارة بمشاركة فاعلين محليين من كلا المدينتين.
هذا الاتفاق يعكس عودة روابط الأخوة بين المدينتين إلى سابق عهدها، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تعاون إقليمي شامل في شتى المجالات.
المصدر: تركيا عاجل.