رياح الحرب تهب على سوق النفط: إغلاق مضيق هرمز يفجّر الأسعار! إيران كانت تصدّر 2 مليون برميل يومياً

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل تحول إلى أزمة طاقة عالمية، وذلك بعد أن أعلنت طهران عن إغلاق مضيق هرمز بشكل مؤقت، ما أدى إلى شلل كبير في حركة النفط العالمية وارتفاع حاد في الأسعار، حيث بلغت صادرات إيران عبر هذا المضيق نحو مليوني برميل يومياً.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد جاء إغلاق المضيق رداً على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وهو ما اعتبرته طهران تصعيداً مباشراً استدعى رداً استراتيجياً. ويُعد مضيق هرمز ممراً حيوياً يُنقل عبره ما يقرب من ثلث إمدادات النفط العالمية من منطقة الخليج.

تُصدّر إيران من أصل إنتاجها البالغ 3.3 ملايين برميل يومياً حوالي مليوني برميل عبر هذا المضيق، إلى جانب دول كبرى منتجة مثل السعودية والكويت والعراق والإمارات التي تعتمد أيضاً على المضيق في صادراتها النفطية.

ارتفاع صادم في أسعار النفط والذهب

مع الإعلان عن إغلاق مضيق هرمز، قفز سعر خام برنت بنسبة 18% ليصل إلى 86 دولاراً للبرميل، وسط حالة من الذعر في أسواق الطاقة. وأكد خبراء أن هذا التطور قد يُعد من أكبر صدمات العرض منذ أزمة النفط في سبعينيات القرن الماضي.

وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت أن المضيق سيظل مغلقاً “حتى يتم القضاء بالكامل على التهديدات العسكرية في المنطقة”. وفي المقابل، صدرت تصريحات غربية متتالية من الولايات المتحدة وأوروبا تؤكد أن “إبقاء المضيق مفتوحاً ضرورة دولية لا تقبل التهاون”. كما دعت الأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن.

الذهب عند أعلى مستوياته والدولار ينتعش

ارتفعت أسعار الذهب إلى 2.450 دولاراً للأونصة مع تنامي الإقبال على الملاذات الآمنة، بينما شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملموساً، في وقت بدأت فيه الأسواق المالية العالمية بالتفاعل مع تداعيات الأزمة المتصاعدة.

ويحذر الخبراء من أن استمرار إغلاق المضيق قد يؤدي إلى انهيار في سلاسل الإمداد وتوقف في عمليات التكرير والتوزيع، مما سينعكس سلباً على الاقتصاد العالمي ككل. كما يتوقع أن يكون لهذا التطور تأثير طويل المدى على أسعار الطاقة والبيئة الجيوسياسية في المنطقة.

المصدر: تركيا عاجل