أردوغان نصح الرئيس السوري أحمد الشرع بعدم الانجرار إلى التصعيد الإيراني الإسرائيلي

أردوغان نصح الرئيس السوري أحمد الشرع بعدم الانجرار إلى التصعيد الإيراني الإسرائيلي

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى سلسلة مكالمات هاتفية مكثفة مع قادة دول المنطقة، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران، وذلك بهدف احتواء التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط وتجنب انجرار دول جديدة إلى دائرة الصراع.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد أبلغ أردوغان الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي، أن بقاء سوريا خارج أجواء النزاع بين إسرائيل وإيران أمر في غاية الأهمية. وأكد على أن تصاعد العنف القادم من إسرائيل يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي.

أردوغان يؤكد أن الحل الوحيد هو المسار الدبلوماسي
وخلال مكالمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح أردوغان أن المفاوضات النووية الجارية تُعد الحل الوحيد لتسوية الخلافات. كما شدد على موقف تركيا الرافض للهجمات الإسرائيلية، مبدياً تعاطفه مع الشعب الإيراني وتقديمه التعازي في ضحايا الهجمات.

كذلك أكد أردوغان للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بهجماتها على الأراضي الإيرانية، مشدداً على ضرورة تفعيل الجهود الدبلوماسية لحل النزاع النووي وتفادي مزيد من التصعيد.

تحذيرات مماثلة للعراق ودول الجوار
في مكالمة منفصلة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعاد أردوغان التأكيد على أهمية عدم انجرار العراق إلى الصراع الإسرائيلي الإيراني، منوهاً بضرورة الحذر من نشاط الجماعات الإرهابية في هذه الأجواء المتوترة.

غياب الرد السوري يثير التساؤلات
ورغم الأهمية البالغة للموقف السوري، لم تصدر دمشق حتى الآن أي بيان رسمي بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 13 يونيو، الأمر الذي أثار علامات استفهام لدى المراقبين حول موقف النظام السوري من التطورات الأخيرة.

تحركات دبلوماسية تركية مكثفة تشمل الخليج ومصر
شملت الاتصالات التي أجراها أردوغان قادة عدة دول إقليمية، من بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، وأمير الكويت مشعل الأحمد الصباح، في إطار جهود تركية دؤوبة لاحتواء الأزمة.

فيدان يبحث التصعيد مع لافروف: لا بديل عن المفاوضات
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات الأخيرة، وأكد فيدان أن السبيل الوحيد لإنهاء التوتر ومنع تفجر الوضع إقليمياً وعالمياً هو العودة إلى المفاوضات النووية.

وأكدت مصادر دبلوماسية تركية أن الاجتماع الأمني الذي عقده فيدان مع وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس جهاز الاستخبارات، ركّز على تقييم تداعيات الهجمات الجوية الإسرائيلية على إيران. وقال فيدان في منشور عبر منصة “إكس”:
“يجب ألا يُستخدم هذا التصعيد لتحويل الأنظار عن الجرائم الجارية في غزة. المسار الذي أطلقه ترامب بشأن المفاوضات النووية يجب أن يستمر.”

يلماز: المنطقة تحتاج إلى السلام لا الحرب
من جانبه، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز إن الدبلوماسية لا العنف هي السبيل لحل الخلافات الإقليمية، مضيفاً أن تركيا تواصل الدفاع عن العدالة، والاستقرار، والقانون الدولي، على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف:
“يجب أن تتوقف التصرفات التي تزيد التوتر فوراً، وأن تعود الأطراف إلى طاولة المفاوضات، والتركيز على إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.”

المصدر: تركيا عاجل