الصين تدخل على خط الصراع الإيراني الإسرائيلي وتعلن: لن نظل صامتين أمام التصعيد

الصين تدخل على خط الصراع الإيراني الإسرائيلي وتعلن: لن نظل صامتين أمام التصعيد
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الصين أعلنت موقفاً حاسماً من التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، مؤكدة أنها “لن تبقى متفرجة” على تفاقم الأزمة. يأتي ذلك في وقت تدعم فيه الولايات المتحدة إسرائيل بشكل مباشر، مما ينذر بتحول الحرب إلى صراع إقليمي وربما دولي واسع النطاق.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن الصين، التي تُعد الحليف الأقوى لإيران وأكبر مستورد لنفطها، أرسلت خلال الأيام الماضية ثلاث طائرات شحن إلى طهران يُعتقد أنها كانت محمّلة بمعدات عسكرية، وذلك عقب اندلاع الحرب. وجاء الموقف الصيني الأخير ليعكس تحولاً استراتيجياً قد يُعيد رسم ملامح التوازن في الشرق الأوسط.
تحذير صيني للولايات المتحدة بعد تصريحات ترامب ضد خامنئي
في تطور لافت، وجّهت الصين انتقاداً حاداً للولايات المتحدة، عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كتب عبر منصة “تروث سوشيال” أن بلاده تعرف مكان وجود المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وأضاف: “يمكننا استهدافه بسهولة، لكنه آمن الآن… لن نغتاله، على الأقل في الوقت الراهن”، وتبع ذلك منشور آخر دعا فيه إيران إلى “الاستسلام غير المشروط”.
وزارة الخارجية الصينية علّقت على تلك التصريحات من خلال المتحدث الرسمي “غوو جياكون” في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين، حيث قال إن بلاده “ترفض أي خرق لسيادة الدول وتهديد أمنها واستقرارها”، مضيفاً أن “التصعيد بين إيران وإسرائيل يثير قلقاً بالغاً في بكين”.
وأضاف غوو أن الولايات المتحدة، بصفتها دولة ذات تأثير خاص على إسرائيل، مطالبة بالتصرف بمسؤولية واتخاذ موقف محايد يساهم في تهدئة التوتر، لا تأجيجه، مؤكداً أن استمرار التوتر في الشرق الأوسط لا يصب في مصلحة أي طرف.
الصين تبدأ عمليات إجلاء لرعاياها من إيران وإسرائيل
في ضوء تصاعد المخاطر الأمنية، أعلنت الصين عن إجلاء مواطنيها من كل من إيران وإسرائيل. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن السفارة الصينية في طهران وقنصلياتها، بالتنسيق مع الدول المجاورة، تمكنت من نقل 791 مواطناً صينياً إلى مناطق آمنة خارج نطاق الاشتباكات.
دعم صيني غير مباشر لإيران عبر شحنات جوية
تأتي هذه التطورات بعد أن رُصد إرسال الصين ثلاث طائرات شحن عسكرية إلى إيران خلال الأيام القليلة الماضية. وعلى الرغم من عدم الكشف رسمياً عن طبيعة الحمولة، فإن مصادر إعلامية تشير إلى أنها قد تكون معدات عسكرية متطورة، وهو ما يُعتبر دعماً غير مباشر لطهران في ظل الحصار والعقوبات الغربية.
الصين شددت في تصريحاتها على ضرورة الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ورفضها القاطع لانتهاك سيادة أي دولة تحت أي ذريعة، محذرة من أن اتساع رقعة النزاع سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
المصدر: تركيا عاجل