رغم الهدنة.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان وتستهدف مواقع لحزب الله وتقتل مدنيين

رغم الهدنة.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان وتستهدف مواقع لحزب الله وتقتل مدنيين
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارات جوية مكثفة على مناطق جنوب لبنان، استهدفت خلالها منشآت يُزعم استخدامها من قبل حزب الله، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في تصعيد جديد رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر الماضي.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، استهدفت الطائرات الإسرائيلية 20 هدفًا في محافظة النبطية، من بينها مبنى في بلدة حولا، قالت تل أبيب إنه كان يُستخدم لأغراض استخباراتية من قبل عناصر حزب الله. وأسفرت إحدى الغارات عن مقتل امرأة لبنانية، إضافة إلى إصابة 11 مدنيًا بجروح متفاوتة.

وزارة الصحة اللبنانية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام (NNA) عن وزارة الصحة اللبنانية، أن الهجوم الإسرائيلي طال مبنى سكنيًا داخل حي مأهول بالسكان، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة عدد من المدنيين، نُقلوا إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. كما تم تسجيل إصابات طفيفة لأربعة مدنيين آخرين جراء غارات منفصلة في المنطقة نفسها.

إسرائيل: المبنى تابع لحزب الله ويُستخدم كمركز استخباراتي
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا عبر حسابه الرسمي على منصة “X” (تويتر سابقًا)، زعم فيه أن المبنى الذي تم استهدافه في حولا يُستخدم من قبل حزب الله لأغراض عسكرية واستخباراتية، بما في ذلك جمع معلومات عن تحركات الجيش الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى أن الموقع المستهدف كان أيضًا مقرًا للقيادي في حزب الله أحمد غازي علي، الذي قُتل خلال غارة سابقة في نفس المنطقة. وأضاف أن غازي علي كان يعمل على إعادة بناء البنية التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان.

أكثر من 3 آلاف خرق منذ توقيع وقف إطلاق النار
ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل شن هجماتها الجوية والبرية بشكل شبه يومي. ووفقًا للتقارير الميدانية، فقد بلغ عدد الخروقات الإسرائيلية للهدنة حوالي 3,000 خرق، أسفرت عن مقتل 213 شخصًا على الأقل وإصابة 508 آخرين منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

الجيش الإسرائيلي يحتل مواقع استراتيجية رغم الانسحاب الجزئي
وفي حين نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من بعض المناطق الجنوبية، إلا أنه لا يزال يحتفظ بسيطرته على خمس تلال استراتيجية تم الاستيلاء عليها خلال الجولة الأخيرة من المواجهات، ما يزيد من التوتر في المناطق الحدودية مع لبنان.

خلفية الحرب: من التصعيد إلى الهدنة
تعود بداية التصعيد إلى 8 أكتوبر 2023، عندما بدأت إسرائيل تنفيذ ضربات على جنوب لبنان. ثم تحولت المواجهات إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وقرابة 17 ألف جريح، وسط تحذيرات من تفجر الوضع مجددًا رغم الاتفاقيات المعلنة.

المصدر: تركيا عاجل