قبر لأسد ومأساة في أنقرة.. قصة زيوس التي أبكت صاحبه وأشعلت تركيا
قبر لأسد ومأساة في أنقرة.. قصة زيوس التي أبكت صاحبه وأشعلت تركيا
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم: صاحب “الأسد زيوس” ينشئ قبراً رمزياً لأسده المقتول ويكتب له شعراً مؤثراً: “أينما نظرتُ أراه أمامي”
في حادثة مؤثرة أثارت تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أقام مواطن تركي من العاصمة أنقرة قبراً رمزياً لأسده “زيوس”، الذي تم قتله قبل أيام بعد فراره من قفصه في حديقة الحيوانات بمدينة مانافغات، التابعة لولاية أنطاليا.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن الأسد “زيوس”، البالغ من العمر 4 سنوات، كان قد نُقل من حديقة حيوانات في أنقرة إلى أنطاليا قبل تسعة أشهر بسبب إلغاء ترخيص الحديقة الأصلية، لكنه في يوم 5 تموز الجاري تمكن من الهرب من قفصه ليلاً، وقام بمهاجمة مزارع يُدعى سليمان قر أثناء نومه في حديقة منزله، ما أدى إلى إصابته بجروح، قبل أن يتم إطلاق النار على الأسد وقتله لاحقاً.
صاحب الأسد ينهار ويُشيّده قبراً أمام منزله
لم يتمكن “يشار كابلان”، مالك الأسد، من تجاوز صدمة فقدان “زيوس”، حيث شيّد له قبراً رمزياً أمام منزله في أنقرة، وزينه بصور للأسد ودُمى على شكل دببة، وعلّق عليه لافتة كُتب فيها شعراً مؤثراً جاء فيه:
“سرتَ بكبرياء، وحميت بصمت، في عينيك جبال، وفي قلبك محبة، والآن تحكم بين النجوم.”
وقال كابلان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام:
“كان زيوس بمثابة ابني، منذ وفاته لم أعد أستطيع النوم. أتناول المهدئات ولا أزال أراه في كل زاوية من زوايا المنزل. أردت أن أخلّد ذكراه بهذا القبر. لقد ربّيته منذ ولادته، كنت أطعمه بالرضاعة وألعب معه. كان حيواناً اجتماعياً للغاية.”
“قتله لم يكن ضرورياً.. كان يمكن تخديره فقط”
وانتقد كابلان عملية قتل الأسد قائلاً:
“الأسد زيوس كان يمكن تهدئته فقط ونقله إلى حديقة حيوانات أخرى. ما فعلوه كان بدافع الخوف من أن يؤذي أحداً آخر، لكنه لم يكن ليؤذي أحداً. كان حيواناً أليفاً ومعتاداً على الناس. لقد شاهدتم الفيديوهات؛ كان يحتضنني ويلعب معي، لكن للأسف لم يُمنح فرصة النجاة.”
وأضاف:
“أنشأت قبره قبل يومين، وأحرص على النظر إليه صباحاً ومساءً. أردت أن يعيش معي ولو ذكرى، حتى إن بقي جسده في أنطاليا، إلا أن روحه عادت معي إلى أنقرة.”
زيوس يتحول إلى رمز على مواقع التواصل
وأثارت القصة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل، حيث عبّر الآلاف من المواطنين الأتراك عن تعاطفهم مع صاحب الأسد، معتبرين أن الحادثة تمثل مأساة كان يمكن تجنّبها، فيما طالب البعض بضرورة تحسين ظروف التعامل مع الحيوانات البرية وتدريب الكوادر على احتواء مثل هذه الحوادث بطرق غير قاتلة.
المصدر: تركيا عاجل