جريمة بشعة تهز إسطنبول.. العثور على جثة طالبة جامعية داخل حقيبة وشقيقتها تكشف تفاصيل صادمة

جريمة بشعة تهز إسطنبول.. العثور على جثة طالبة جامعية داخل حقيبة وشقيقتها تكشف تفاصيل صادمة
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن جريمة قتل مروعة وقعت في مدينة إسطنبول، حيث تم العثور على جثة طالبة جامعية تدعى عائشة توكيياز داخل حقيبة تُركت على جانب أحد الطرق، وسط اتهامات مباشرة من شقيقتها التوأم بضلوع شرطي سابق يُدعى جميل كوتش في الجريمة.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد كشفت إسراء توكيياز، شقيقة الضحية، عبر منشورات مطولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن شقيقتها كانت على علاقة بـ كوتش الذي وعدها بالزواج، وأن العلاقة تحولت إلى عنف جسدي متكرر، مؤكدة أنها حاولت إنقاذ شقيقتها من الوضع، لكن الأخيرة رفضت المغادرة في البداية خوفاً على سلامة أختها.

“لو جئتِ ستكونين في خطر مثلي”
روت إسراء تفاصيل ما حدث قائلة: “قالت لي شقيقتي عائشة: لا تأتي، سأعرضك للخطر، اخرجي أنتِ وسألحق بك لاحقاً. وفي وقت لاحق، اتصل بي جميل وطلب مني إحضار غرض له من المنزل، فتوجهت من بشيكتاش إلى كوتشوك تشكمجه”.
وأضافت أنها شعرت بالقلق عندما وجدت حذاء شقيقتها أمام الباب، لكن جميل قال لها إنها غادرت حافية القدمين، ورفض السماح لها بالدخول. بعد ذلك، عادت إلى السكن في بشيكتاش، لكنها لم تجد عائشة، فعادت مجددًا إلى كوتشوك تشكمجه.
تجاهل الشرطة و”حجّة” بلوغ السن القانونية
وتابعت: “رفض أمن المجمع السماح لي بالدخول، فاتصلت بالشرطة وانتظرت لأكثر من ساعة. عندما حضروا قالوا لي: أختك بالغة ولا يمكننا التدخل. أخبرتهم أن جميل يعتدي عليها، فأجابوا: لا نستطيع مساعدتك، توجهي إلى المخفر”.
وأشارت إلى أنها توسلت إليهم لنقلها بالسيارة، لكنهم رفضوا وقالوا: “خذي تاكسي واذهبي”، رغم أنها أوضحت أن حياتها مهددة. وفي مركز شرطة “هلكالي”، أخبرتهم باسم جميل كوتش، فذكروا أنهم يعرفونه، وأُعطي الإذن بتفتيش المنزل لكن لم يُعثر على شيء.
“قرأ أقوالي حرفياً.. وعرف كل التفاصيل”
في تطور صادم، ذكرت إسراء أن جميل كوتش اتصل بها في اليوم التالي وأخبرها أنه قرأ إفادتها كاملة، وأعاد عليها تفاصيل قالتها خلال التحقيق، ما جعلها تتهم الشرطة بتسريب معلوماتها للمتهم. وعندما واجهت أحد رجال الشرطة بالأمر، قال لها: “لا تشتكي للنيابة الآن، نحن نحقق وإذا ذهبتِ ستضيعين الوقت”.
تجاهل رسمي بعد إعلان الوفاة
لاحقاً، اتصل بها أحد عناصر الشرطة من مركز “كاناريا” وطلب منها التوجه إلى الطب الشرعي في بهتشلي إيفلار، وقال لها: “من الآن فصاعداً سيتولون هم الأمر، نحن نائمون الآن”، ثم أُغلق الخط.
وقالت إنها لم تُسمح بالدخول إلى مبنى الطب الشرعي، بل تعرضت للتوبيخ حينما انهارت بالبكاء، وأخبروها: “أنتِ تضرين بالممتلكات العامة، رأينا الكثير مثلك”.
“أطالب بمحاسبة الجميع”
وفي ختام شهادتها، قالت إسراء: “طرقت كل الأبواب، ولم يلتفت إليّ أحد. الآن شقيقتي ماتت. أطالب بمحاكمة كل من تسبب في وفاتها، من جميل كوتش إلى رجال الشرطة الذين تجاهلوا مناشداتي. أطلب دعم الجميع في إيصال صوتي وتحقيق العدالة”.
المصدر: تركيا عاجل