ذعر في الأسواق التركية بسبب زيت دوار الشمس: تقييد المبيعات وعودة شبح الحظر تلوح في الأفق

ذعر في الأسواق التركية بسبب زيت دوار الشمس: تقييد المبيعات وعودة شبح الحظر تلوح في الأفق
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن بعض المتاجر في العاصمة أنقرة بدأت بتقييد بيع زيت دوار الشمس، حيث تم تحديد الكمية القصوى لكل زبون بـ 2 لتر فقط، ما أثار حالة من الهلع لدى المواطنين الذين هرعوا إلى الأسواق لتخزين كميات كبيرة قبل سريان القيود في عموم البلاد.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، يخشى المواطنون من تعميم هذا القرار في جميع الولايات التركية خلال الأشهر القادمة، خاصة بعد تزايد الحديث عن أزمة جديدة محتملة في تأمين زيت دوار الشمس، ما دفع الكثيرين إلى التهافت على المتاجر وشراء كميات كبيرة للتخزين.

وتعود هذه المخاوف إلى أزمات مشابهة وقعت في السنوات الماضية، حين واجهت تركيا صعوبات في تأمين كميات كافية من زيت دوار الشمس، الأمر الذي دفع آنذاك إلى حظر تصدير الزيت المنتج محلياً إلى الخارج.
ومع ارتفاع الأسعار بشكل سريع، بدأت الكثير من الأسواق باعتماد سياسة “الحد الأقصى” في البيع، وتوقعت مصادر أن يشهد الشتاء المقبل تطورات مشابهة في ظل استمرار مشاكل الإمداد.
الأسواق تفرض قيودًا على البيع
عدد من المتاجر الكبرى في أنقرة بررت القرار بصعوبات في تأمين زيت دوار الشمس، وبدأت بتطبيق سياسة تقييد البيع بحد أقصى 2 لتر لكل زبون. وتثير هذه الإجراءات قلقاً واسعاً من احتمال تفاقم الأزمة خلال فصل الشتاء وتطبيقها على نطاق وطني، ما دفع الكثير من المواطنين إلى الإسراع نحو الأسواق قبل تشديد القيود.
أزمة الأسعار والإمداد تلوح في الأفق
ورغم أن تركيا كانت قد لجأت في الأعوام السابقة إلى استيراد كميات ضخمة من زيت دوار الشمس من روسيا لتجاوز الأزمة، فإن الإجراءات الوقائية لمواجهة مشاكل الإمداد المحتملة هذا العام لا تزال غير واضحة حتى الآن.
وأشار الخبراء إلى أن التغيرات المناخية، خصوصاً ظاهرة الاحتباس الحراري، تسببت في تراجع حاد في محاصيل دوار الشمس عالمياً، وهو ما قد يُعيد سيناريو عام 2022 عندما فُرض حظر على تصدير زيت دوار الشمس من تركيا، في خطوة قد تتكرر قريباً إذا استمرت المؤشرات السلبية.
المصدر: تركيا عاجل