مكان لا يُصدق في تركيا: حرارة خارجية 40 وداخلية -20!

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن موجة الحر الشديدة التي تؤثر على مختلف أنحاء البلاد دفعت المواطنين إلى البحث عن أماكن باردة للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، وكان كهف بوزلوك في ولاية ألازيغ وجهة مفضلة للعديد من السياح المحليين والأجانب، إذ تنخفض درجة حرارته صيفًا إلى ما دون 20 درجة تحت الصفر.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، يقع كهف بوزلوك على بُعد 11 كيلومترًا من مركز مدينة ألازيغ، وتحديدًا في حي هاربوت التاريخي، وقد أصبح الكهف مقصدًا للزوار الراغبين في الهروب من الحر، خاصة وأن درجات الحرارة في المدينة تصل أحيانًا إلى نحو 40 درجة مئوية خلال النهار، في حين تنخفض إلى ما دون -20 درجة داخل الكهف.
ويبلغ طول الكهف حوالي 150 مترًا، ولا يمكن التوغل داخله إلا لمسافة محددة، حيث تبدأ برودة الهواء تُشعر الداخلين بالانتعاش منذ لحظة دخولهم. ويضطر الزوار، رغم شدة الحر في الخارج، إلى مغادرة الكهف بعد وقت قصير بسبب البرودة الشديدة.
ويُجري حاليًا العمل على تطوير مشروع سياحي متكامل لتحسين بنية الكهف، بهدف تحويله إلى نقطة جذب سياحية رسمية تساهم في تنشيط السياحة في المنطقة.
“أكثر برودة من الثلاجة”
السائح غيراي كوتلو، الذي جاء إلى الكهف من أنطاليا، صرّح قائلًا:
“أنا في رحلة على دراجة نارية، وبعد عبوري لمنطقة البحر الأسود مررت بفان، ثم اتجهت نحو تونجلي وألازيغ. وقررت زيارة هذا المكان البارد، ودرجة الحرارة في الخارج 37 درجة. خلال رحلتي، شاهدت درجات حرارة تصل إلى 42 درجة. لكن هنا، الكهف أكثر برودة من الثلاجة، وبدأت أشعر بالبرد فعلاً.
لقد زرت العديد من الكهوف، منها مدن تحت الأرض في منطقة أوروغوب، وكهوف في أنطاليا، لكن كهفًا بهذه البرودة لم أره من قبل. درجة الحرارة هنا قرابة 5 درجات رغم أن الحرارة في الخارج 37″.
من جهته، قال المواطن فوركان تشيمن، الذي يزور الكهف بشكل متكرر:
“عندما نشعر بالحر الشديد في المدينة، نأتي إلى هذا المكان. الجو هنا فعلاً بارد جداً. عندما نزلنا إلى أسفل الكهف شعرنا بالبرد الشديد، ولم نستطع البقاء هناك أكثر من دقائق قليلة قبل أن نصعد مجددًا”.
المصدر: تركيا عاجل