العلماء يواصلون التحذير بعد زلزال تركيا : لن يؤثر على إسطنبول لكن الحذر واجب

العلماء يواصلون التحذير بعد زلزال تركيا : لن يؤثر على إسطنبول لكن الحذر واجب

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن خبراء الزلازل حذروا من أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجات في منطقة سُندِرغِي بولاية بالك أسير، رغم أنها لا ترتبط مباشرة بالزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول، إلا أنها قد تكون قد زادت الضغط على الفوالق النشطة في منطقة مرمرة، ما يعني أن الخطر ما زال قائماً. وقد أثارت هذه الهزة، التي شعر بها سكان عدة ولايات مجاورة، موجة جديدة من الجدل حول الزلزال المدمر المنتظر في إسطنبول.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الخبراء الأتراك، أوضح الدكتور بولنت أوزمن أن خطر الزلزال على إسطنبول ما يزال عند مستواه السابق، وأن الهزة الأخيرة ليست مؤشراً مباشراً لاقتراب الزلزال الكبير. فيما أكد البروفيسور شنر أويشومزوي أنه لا يتوقع حدوث زلزال أكبر في المنطقة، بينما قال البروفيسور نجي غورور إن الهزة ربما حمّلت الفوالق في مرمرة مزيداً من الضغط. وأضاف أوزمن أن المنطقة قد تشهد هزات ارتدادية تستمر ما بين 3 إلى 4 أشهر، داعياً السكان إلى عدم دخول المباني المتضررة مهما كانت درجة الضرر، واتباع تعليمات الفرق الميدانية.

من جانبه، أشار البروفيسور سليمان بامبال إلى أن هذا الزلزال كان متوقعاً، لافتاً إلى أن غرب الأناضول يعد من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في تركيا، وأن الفوالق هناك يمكن أن تولد زلازل تصل قوتها إلى 7.2 درجات، لكن ليس أكبر من ذلك. وأوضح أن الهزات ستتراجع تدريجياً على مدار الأيام والأشهر المقبلة، وأن الزلازل السابقة التي سجلت حول 3 درجات تُعتبر هزات تمهيدية.

كما شبّه البروفيسور عثمان بكتاش النشاط الزلزالي الحالي بـ”التوسع السرطاني” الذي ينمو تدريجياً، موضحاً أن نطاق هذا النشاط قد يمتد غرباً نحو مانيسا وإزمير، وجنوباً نحو آيدن وموغلا، وشرقاً إلى إسبرطة وأفيون. أما البروفيسور أوكان تويسوز فقد قدّر طاقة الزلزال بما يعادل تفجير 21 ألفاً و300 طن من الديناميت، أي ما يقارب قوة 1.4 قنبلة ذرية من هيروشيما أو 1.07 من قنبلة ناغازاكي، مضيفاً: “الزمن يمر، لكن الجهل يبقى”.

المصدر: تركيا عاجل