اليابان تدخل خط إعادة الإعمار في سوريا ضمن مشروع ضخم في مدينتين سوريتين

اليابان تدخل خط إعادة الإعمار في سوريا ضمن مشروع ضخم في مدينتين سوريتين
في خطوة جديدة لدعم عملية التعافي في سوريا، أعلنت اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) عن إطلاق خطة مساعدات لإعادة بناء البنية التحتية الأساسية في مدينتي حلب وحمص، اللتين تعدان من أكثر المناطق تضررًا جراء الصراع المستمر منذ سنوات.
ويأتي هذا الإعلان بعد نحو تسعة أشهر من الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، والتي فتحت الطريق أمام مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي وإعادة بناء البنية التحتية في البلاد.
خطط إعادة البناء والمناطق المستهدفة
وقع الجانبان، اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في 12 أغسطس اتفاقية تركز على إعادة تأهيل المناطق الأكثر تضررًا، خاصة العشوائيات والمستوطنات غير المخططة، لضمان توفير حياة آمنة لسكانها. وأكدت وزارة الخارجية اليابانية أن المبادرة تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.
تأثير المشروع على السكان
أوضح البرنامج الأممي أن سنوات النزاع حرمت مناطق حلب وحمص من الخدمات الأساسية، وأن هذا المشروع سيعود بالفائدة المباشرة على أكثر من 81 ألف شخص. وبحسب التقارير، عاد نحو 746 ألف لاجئ سوري من الدول المجاورة حتى يوليو، بينما نزح 1.5 مليون شخص داخل البلاد.
قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، كان حوالي 40٪ من السكان الحضريين يعيشون في مناطق غير مخططة، مما يزيد من أهمية إعادة تنظيم هذه المناطق وتأهيل بنيتها التحتية.
اليابان شريك أساسي في التعافي
تعتبر اليابان من أبرز المانحين في جهود إعادة الإعمار بسوريا، حيث قدمت منذ عام 2022 أكثر من 21 مليون دولار لدعم مشاريع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموجهة للمجتمعات الضعيفة.
ويأتي ذلك بعد تغييرات سياسية كبيرة في سوريا، حيث فر بشار الأسد إلى روسيا بعد سيطرة المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على دمشق في ديسمبر الماضي، وتم تشكيل إدارة انتقالية جديدة بقيادة أحمد الشراع في يناير.
المصدر: موقع تركيا عاجل