جريمة تهز تركيا.. اغتيال في الشارع وحساب على “السوشيال ميديا” يبرر (فيديو)

جريمة تهز تركيا.. اغتيال في الشارع وحساب على “السوشيال ميديا” يبرر
لم تهدأ ولاية ساكاريا التركية منذ حادثة الاغتيال التي شهدتها منطقة كاراسو، حيث لقي الشاب عُمر أكباي (35 عاماً) مصرعه برصاص ثلاثة أشخاص في وسط الشارع، في جريمة نفذت أمام أعين المارة وأحدثت صدمة واسعة.
جذور العداء بدأت في إسطنبول
التحقيقات الأولية للشرطة كشفت أن ما جرى لم يكن وليد لحظته، بل نتيجة خلافات قديمة تعود إلى إسطنبول، قبل أن تنتقل إلى كاراسو. كما اتضح أن أحد المشتبه بهم ويدعى م.Ç. مطلوب بعدة قضايا جنائية ومسجل بحقه سجل إجرامي طويل.
وخلال إطلاق النار، أصابت إحدى الرصاصات طفلاً عن طريق الخطأ ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة، لتتحول الحادثة من تصفية حسابات إلى قضية رأي عام.
“انتقام”.. حساب يثير الجدل
بعد ساعات قليلة من الجريمة، ظهر حساب على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “انتقام” نسب إلى منفذي العملية. الحساب نشر صور أسلحة ورسائل تهديد مباشرة، تضمنت عبارات مثل: “ما حدث ليس سوى البداية، وكل من له علاقة بهذه القضية سينال نصيبه.”
كما قام الحساب بنشر لقطات مصورة من موقع الجريمة، مع ذكر اسم الضحية بشكل صريح، في خطوة فُسرت على أنها رسالة تحدٍ للخصوم وللأجهزة الأمنية معاً.
تبريرات مثيرة للجدل
الأكثر إثارة للجدل كان منشوراً لاحقاً نُشر على الحساب نفسه، جاء فيه:
“لم نطلق النار يوماً على امرأة أو طفل أو بريء. من يتحدثون عن الشرف والعداوة هم أنفسهم من أطلقوا النار على النساء الحوامل وطلبوا صوراً من فتيات قاصرات. نحن لم نستهدف الأطفال أو النساء، بل واجهنا خصمنا وجهاً لوجه… ما فعلناه كان كما يفعل الأسود.”
هذه الرسائل أثارت غضب الرأي العام التركي، واعتُبرت محاولة لتبرير جريمة قتل علنية وتحدٍ صارخ للقانون.
الشرطة في سباق مع الزمن
من جانبها، كثفت مديرية أمن ساكاريا جهودها لتحديد هوية القائمين على الحساب المشبوه والتأكد من صلته بالجريمة، فيما تتواصل عمليات البحث عن منفذي الهجوم الذين ما زالوا في حالة فرار.
مخاوف من عودة “تصفيات الشارع”
الحادثة فتحت الباب أمام تساؤلات كثيرة حول خطورة عودة ثقافة تصفية الحسابات في الشوارع التركية، خاصة في ظل استعراض بعض المجرمين لجرائمهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس تحدياً واضحاً للسلطات الأمنية ويثير القلق بشأن أمن المواطنين.
المصدر: تركيا عاجل