أغرب حلول تساقط الشعر

أغرب حلول تساقط الشعر

على مر العصور، سعى الإنسان وراء حلول مختلفة ليستعيد شعره الكثيف، ولم يتردد في تجربة أغرب الطرق وأكثرها غرابة. من سماد الدجاج إلى عرق المصارعين وحتى خلطات الموز، كلها كانت تُستخدم على أمل وقف تساقط الشعر. ومع تطور الطب الحديث، أصبح من الممكن إيقاف تساقط الشعر أو إعادة إنباته بوسائل علمية، لكن يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن أن يذهب الإنسان من أجل شعره؟

منذ فجر التاريخ، شكّلت الصلع جزءاً طبيعياً من حياة البشر. لكن بالنسبة للكثيرين، مجرد فكرة فقدان الشعر كانت مخيفة. ولهذا، لم يتردد الناس عبر القرون في تجربة كل ما قد يتبادر إلى الذهن لإيقاف تساقط الشعر، من خلطات عجيبة إلى طقوس غريبة.

إلى درجة أن بعض الوسائل كانت متطرفة لحد أن الطبيب والفيلسوف الإغريقي الشهير أبقراط رفضها. فقد تراوحت الأساليب بين دهن فروة الرأس بدهون الحيوانات، إلى استخدام سماد الدجاج، مروراً بخلطات الموز، وصولاً إلى الكولونيا وزيت الكافور، وكل ذلك في سبيل إنقاذ الشعر.

طرق غريبة من التاريخ

مصر القديمة: كان المصريون يواجهون مشكلة تساقط الشعر بقراءة تعاويذ للشمس وابتلاع خليط غريب من البصل والحديد والرصاص الأحمر والعسل والجبس. كما كان وضع دهون الحيوانات على فروة الرأس ممارسة شائعة.

روما القديمة: الإمبراطور يوليوس قيصر كان يحاول إخفاء الصلع بتمشيط شعره للخلف، كما استخدم عطراً خاصاً مصنوعاً من عرق المصارعين ممزوجاً بالزهور والفواكه والزيوت.

قبائل الأمازون: بعض قبائل الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية كانوا يضعون مستخلص الموز الساخن على فروة الرأس لوقف تساقط الشعر، مستفيدين من عناصره الغنية مثل البوتاسيوم والفيتامينات التي تساعد على تغذية الشعر وتقويته.

بريطانيا في القرن السابع عشر: مجلات الصحة في تلك الفترة أوصت الرجال الصلعاء بوضع سماد الدجاج على فروة الرأس. أما روث القطط فكان يُستخدم لإزالة الشعر غير المرغوب فيه.

أمريكا في العصر الفيكتوري: انتشر الاعتقاد بأن التمشيط القوي للشعر يمنحه نعومة ولمعاناً، كما كان يُستخدم خليط من الكولونيا وزيت الكافور وصبغة الكانتاريد لمحاولة منع تساقط الشعر.

اليونان القديمة: لاحظ أبقراط أن الصلع يرتبط بالهرمونات الذكورية، وكان من أوائل من توصلوا إلى ذلك. ورغم أنه جرّب وصفات مثل الفجل، الكمون، روث الحمام، نبات القراص، إلا أن معظمها لم يحقق النجاح المطلوب.

الحلول الحديثة

اليوم، لم يعد تساقط الشعر لغزاً طبياً بحتاً، بل يُعتبر حالة معقدة لها عدة أسباب. ولهذا لا يوجد علاج واحد مضمون 100%. ومع ذلك، فإن العلاجات المثبتة سريرياً والوصفات الطبية يمكن أن تساعد في إبطاء التساقط وتحفيز نمو الشعر من جديد.

أما زراعة الشعر فتُعتبر من أكثر الخيارات فعالية، حيث تُؤخذ بصيلات الشعر من المناطق الكثيفة في مؤخرة الرأس وتُزرع في الأماكن الخفيفة أو الخالية. لكنها تتطلب وجود شعر مانح كافٍ، كما أنها تحمل بعض المخاطر مثل الندوب، الألم والتورم.