خبير زلازل يحذر: زلزال بقوة 6.8 درجات يهدد ولاية تركية

خبير زلازل يحذر: فالق سِماو يحمل خطراً بزلزال بقوة 6.8 درجات
أطلق خبير الزلازل البروفيسور الدكتور شينر أوشومزسوي تحذيرات مهمة بشأن النشاط الزلزالي في منطقة سِنْدرغي – باليكسير، مؤكداً أن الخطر الأكبر لا يكمن في سِنْدرغي نفسها، بل في فالق سِماو، الذي ما زال يحتفظ بطاقة كبيرة قد تؤدي إلى زلزال تصل قوته إلى 6.8 درجات.
وقال أوشومزسوي في تقييمه إن بعض أجزاء الفالق في سِنْدرغي لم تنكسر بالكامل، ولذلك تستمر الهزات الارتدادية، لكنه شدد على أن هذا النشاط لا يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة. وأضاف أن فالق سِماو لا يزال نشطاً ويحتوي على طاقة قادرة على إحداث زلزال كبير تتراوح شدته بين 6.5 و6.8 درجات.
النشاط الزلزالي في سِنْدرغي
أوضح أوشومزسوي تفاصيل ما حدث في المنطقة قائلاً:
“جنوب سِنْدرغي، داخل جبل يبلغ ارتفاعه 600 متر وعلى طول 20 كيلومتراً بين سِنْدرغي وأخيسار وديميرجي، انكسر فالق يمتد شرقاً – غرباً. الزلزال الذي وقع على عمق 8 كيلومترات تقريباً كان بقوة 6.1 درجات. في بعض الأجزاء لم ينكسر الفالق بشكل كامل، مما تسبب بانزلاقات صغيرة بمقدار 20 سنتيمتراً. هذه الانزلاقات الجزئية هي التي تولد الهزات الارتدادية. لكن هذا الحجم من النشاط لا يشكل خطراً على سِنْدرغي.”
وأضاف:
“إلى جانب ذلك، هناك فوالق ثانوية موازية للفالق الرئيسي جنوب سِنْدرغي. هذه الفوالق الثانوية تسبب أحياناً هزات ارتدادية أقوى قليلاً قد تصل إلى زلازل بقوة 5 درجات. إلا أن هذه النشاطات لا تشكل خطراً جدياً على المنطقة.”
خطر محتمل في فالق سِماو
وتابع أوشومزسوي:
*”فالق ديميرجي انكسر عام 1965 بزلزال قوته 6.4 درجات، وامتد بطول 30 كيلومتراً. أما فالق سِماو، بطول 40 كيلومتراً، فقد انكسر عام 2011 بزلزال قوته 5.9 درجات، فيما شهد فالق غيديز إلى الشمال الشرقي زلزالاً كبيراً عام 1971 بلغت قوته 7.1 درجات.
إذا نظرنا إلى هذه الفوالق الأربعة – غيديز، سِماو، ديميرجي، سِنْدرغي – يمكن تشبيهها بمصابيح كهربائية قديمة متوازية. كل مصباح يضيء بطاقة عالية عند الانكسار: الأول كان في غيديز (7.1 درجات)، الثاني في ديميرجي، الثالث في سِماو لكنه لم يكتمل، والرابع في سِنْدرغي. وبهذا، يبقى الخطر الحقيقي محصوراً في فالق سِماو.”*
سِماو منطقة أكثر نشاطاً
وختم أوشومزسوي قائلاً:
“الأمر لا يتعلق بفالق سِنْدرغي، بل إن سِماو منطقة أكثر نشاطاً. فارتفاع جبل سِماو إلى 1800 متر يعود إلى نشاط الفالق المتكرر. فقد ارتفع الجبل متراً تلو الآخر عبر زلازل متتالية بقوة تصل إلى 6.8 درجات. لذلك فإن سِماو تعتبر من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً، وهناك احتمال حقيقي لوقوع زلزال في أي وقت.”
المصدر: تركيا عاجل