خبير في أسواق الذهب يفجّرها: “الذهب لم يبدأ صعوده الحقيقي بعد!”

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن خبير أسواق الذهب والمال إسلام ممّيش أصدر سلسلة تحذيرات جديدة للمستثمرين، مؤكداً أن الذهب يدخل مرحلة شديدة الحساسية، وأن الحركة الحالية لا تُعد نهاية الهبوط ولا بداية صعود مستقر، بل “مرحلة انتقالية” يجب التعامل معها بحذر شديد.
ممّيش شدّد على أن عام 2026 سيكون عاماً فاصلاً في الأسواق العالمية، داعياً المستثمرين بوضوح إلى “الانتظار والترقب” وعدم الاستعجال في القرارات.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، قال ممّيش إن شهر نوفمبر يحمل إشارات خطيرة، وإن زيارة البابا لإزنيك ليست زيارة عادية
وفي تحذير لافت، أشار ممّيش إلى زيارة البابا المرتقبة لمدينة إزنيك، مؤكداً أنه تحدث سابقاً عن أهمية شهر نوفمبر وأن هذا الشهر سيشهد تطورات مفاجئة على المستوى السياسي والاقتصادي.
وقال:
“زيارة البابا ليست زيارة عادية… انتظروا نوفمبر، فهناك أحداث كثيرة ستتضح خلال هذا الشهر، وسأقوم بشرح تأثير الزيارة بالتفصيل قبل وبعد حدوثها”.
الذهب… استمرار في مرحلة “الانتظار” وقراءة دقيقة للمستويات الحرجة
وبالحديث عن حركة الذهب، قال ممّيش إن الأسواق شهدت خلال يوم واحد فقط هبوطاً حاداً في سعر أونصة الذهب بلغ 211 دولاراً، وهو ما يعكس حجم التقلبات التي تعيشها الأسواق العالمية.
وأضاف:
“مناطق 3980 و3880 تشكل دعماً قوياً جداً، وسنراقبها حتى نهاية العام”.
“الشراء التدريجي ما دون 4000 دولار للأونصة سيكون خياراً مناسباً للمستثمرين”.
“لا الهبوط انتهى ولا الصعود انتهى… تركيزنا جميعاً يجب أن يكون على عام 2026”.
وأكد أن مستويات 4800، 4880، و5000 دولار ستكون أهدافاً محتملة للأعلى، خصوصاً أن عام 2026 سيكون عام التلاعبات المالية كما وصفه، معتبراً أن الذهب والفضة هما “الملاذ الآمن الحقيقي” خلال تلك المرحلة.
ممّيش: “عام 2026… النظام هو من سيكسب وليس المستثمر الفردي”
أعاد ممّيش التأكيد على أن الأسواق ستشهد اضطرابات كبيرة خلال عام 2026، مشيراً إلى أن المكاسب لن تكون لصالح المستثمرين الأفراد، وقال:
“عليكم ألا تعتمدوا على فكرة الربح السريع من الذهب أو الفضة… اعتمدوا على العمل والادخار. عام 2026 هو عام النظام والدولة وليس عام المستثمر الفردي”.
تحذير من ارتفاع أسعار الوقود… وملف أوكرانيا–روسيا حاضر بقوة
وفي سياق آخر، قال ممّيش إن استهداف أوكرانيا لحقول النفط الروسية سينعكس على أسعار الوقود في تركيا، مضيفاً:
“أتوقع زيادة جديدة في أسعار الوقود خلال الأسبوع القادم. يجب على العاملين في قطاع النقل الانتباه لهذا الاحتمال”.
الدولار واليورو… أيهما أفضل لعام 2026؟
تحدث ممّيش أيضاً عن تحركات الدولار واليورو، مشيراً إلى أن مؤشر الدولار أصبح لاعباً رئيسياً في تحديد اتجاه الأسواق العالمية.
وقال:
“الفيدرالي الأمريكي لن يرفع الفائدة، بل سيخفضها مرتين قبل نهاية العام”.
“سعر اليورو/دولار عند 1.1620، وقد كان سابقاً عند 1.0480”.
“على المدى المتوسط وحتى 2026، الأفضل هو اليورو وليس الدولار”.
ووجه نصيحة مهمة للتجار الذين يتعاملون باليورو قائلاً:
“ارتفاعات قوية قادمة… انتبهوا”.
بورصة إسطنبول… خسائر آنية لكن الصورة العامة إيجابية
وأشار ممّيش إلى أن بورصة إسطنبول عند مستوى 10,565 نقطة، مبيناً أن البورصات العالمية تحقق مكاسب سنوية واضحة، بينما تتعرض بورصة تركيا لتقلبات ناتجة عن حملات ضد المتهربين والمضاربين وغاسلي الأموال.
توقعات شاملة لعام 2026… “لا تندفعوا، الفرص لا تنتهي”
اختتم ممّيش تقييمه قائلاً:
“التقلبات الحادة في الذهب والفضة كانت متوقعة… والانتظار كان قراراً صائباً. المهم هو الحفاظ على الأصول حتى نهاية العام. الفرص في الأسواق لا تنتهي، لكن التسرع قد يؤدي إلى خسائر كبيرة”.
وأضاف:
“في عام 2026، لا تنتظروا أن تصبحوا أثرياء من تحركات الأسعار… اعتمدوا على العمل والمدخرات، فهذا هو الطريق الآمن”.
المصدر: تركيا عاجل