سيناريو الزلزال المدمر المتوقع حدوثه في إسطنبول يتغير.. خبير زلازل يفجر مفاجأة

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن خريطة المخاطر المتعلقة بالزلزال المتوقع في إسطنبول تشهد تغييرات مهمة بعد تصريحات جديدة أدلى بها خبير الجيولوجيا البارز البروفيسور عثمان بكتاش، الذي أكد انخفاض مستوى الخطورة وفقاً لدراسات أُجريت بعد عام 2013.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، أوضح بكتاش أن الأبحاث الأخيرة كشفت أن صدع مرمرة غير ثابت كما كان يُعتقد سابقاً، بل يتحرك بشكل مستمر ويفرغ جزءاً من الطاقة الزلزالية، وهو ما قد يمنع حدوث “الانزلاق الكبير” الذي تقوم عليه توقعات الزلزال المدمر في إسطنبول.
وأشار بكتاش في حديثه لقناة هابرترك إلى أن السيناريو المتداول حول وقوع زلزال بقوة تتراوح بين 7.2 و7.4 درجات “قد لا يكون دقيقاً”، لأن البيانات الحالية لا تتوافق مع الفرضية القائلة بأن الصدع مقفل ويخزن طاقة هائلة. وأضاف أن حدوث انزلاق بطول 5 أمتار في بحر مرمرة يتطلب بقاء الصدع دون حركة لمدة 250 عاماً، لكن الدراسات الحديثة تؤكد أنه يتحرك باستمرار.
وأكد بكتاش أن نتائج هذه الأبحاث قد تُغيّر ليس فقط حجم الزلزال المتوقع في إسطنبول، بل أيضاً توقيته، مشدداً على ضرورة تحديث النماذج الزلزالية المستخدمة حالياً وإعادة تقييم سيناريوهات الخطر.
كما لفت إلى أن خطر الزلازل لا يقتصر على إسطنبول وحدها، بل يشمل مدينة بورصة أيضاً، موضحاً أن “أي زلزال على الفروع الشمالية لصدع مرمرة ينقل الضغط الزلزالي إلى الجنوب، وبالتالي فإن بورصة تواجه المخاطر ذاتها التي تواجهها إسطنبول”.
وختم بكتاش تصريحه بالتأكيد على محدودية القدرة العلمية في هذا المجال، قائلاً إن “الاعتماد الكامل على توقعات الزلازل غير ممكن، لأن العلم الحديث لا يقدم دقة تتجاوز 60% في أحسن الأحوال”.
المصدر: تركيا عاجل