لا حساب بل هروب.. الحياة السرّية لأقرب المقرّبين من بشار الأسد تتكشف

لا حساب بل هروب.. الحياة السرّية لأقرب المقرّبين من بشار الأسد تتكشف

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن تقارير دولية كشفت عن الحياة السرّية لعدد من أبرز قادة نظام بشار الأسد الذين تواروا عن الأنظار بعد سقوط النظام في سوريا العام الماضي، حيث ظهر العديد منهم في دول مختلفة وهم يعيشون في ظروف خاصة بعيداً عن المساءلة، رغم اتهامهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فإن تحقيقاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تناول مصير قيادات بارزة من النظام المنهار، ليتبيّن أن بعضهم يعيش في روسيا تحت حماية غير معلنة، فيما انتقل آخرون إلى الإمارات ولبنان أو بقوا داخل سوريا متخفّين.

شقق سرية في موسكو وحياة فارهة بلا محاسبة

وبحسب التقرير، يعيش علي مملوك، أحد أقرب المستشارين الأمنيين للأسد، في شقة سرية بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تتحمل روسيا نفقات إقامته، مع تقليل ظهوره العلني بشكل كبير.

شبكة المخدرات.. غسان بلال يمول حياة الرفاهية لأسرته

كما يتواجد غسان بلال، أحد الأسماء البارزة في شبكة تجارة المخدرات التابعة للنظام، في موسكو أيضاً، ويواصل تمويل الحياة المترفة لعائلته بين إسبانيا ودبي.

مسؤولون نقلوا على طائرات شحن عسكرية

وذكر التقرير أن عدداً من مسؤولي النظام السابق غادروا سوريا على متن طائرات شحن، وتم إسكانهم في مجمعات عسكرية داخل روسيا، غير أن ظروفهم المعيشية أقل رفاهية.

جميل الحسن.. اتهامات بالتعذيب والإعدامات الميدانية

ومن بين هؤلاء جميل الحسن، المدير السابق لإدارة المخابرات الجوية، المتهم بالتعذيب الممنهج والإعدامات خارج القانون.

ظهور جمال يونس يتجول بسكوتر في موسكو

كما شوهد جمال يونس، المتهم بإصدار أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين في بدايات الثورة السورية، وهو يقود سكوتر كهربائياً في شوارع موسكو.

وزير الدفاع ورئيس الأركان السابقان في مراكز تسوق فاخرة

ورُصد وزير الدفاع السابق علي عباس، ورئيس الأركان السابق عبد الكريم إبراهيم، داخل مركز تسوق فاخر في العاصمة الروسية موسكو.

نقل عوف أسلان إلى قازان ثم عودته إلى موسكو

وأشار التقرير أيضاً إلى أن اللواء السابق عوف أسلان، المتهم بالضلوع في مجازر جماعية ضد المدنيين، تم نقله إلى مدينة قازان شرق موسكو، لكنه عاد وظهر بعد أشهر داخل إحدى شقق العاصمة.

صمت روسي رسمي حول مصير قادة النظام السابق

وفي المقابل، رفضت السلطات الروسية التعليق على الأسئلة المتعلقة بإقامة شخصيات النظام السابق على أراضيها أو تقديم أي معلومات حول وضعهم القانوني.

هروب إلى الإمارات ولبنان… وآخرون بقوا داخل سوريا

كما أوضح التقرير أن بعض القيادات توجهت إلى كل من الإمارات ولبنان، في حين بقي آخرون داخل سوريا متخفّين.

محمد الرحمون وياسين ضاحي خارج سوريا

ومن بين هؤلاء وزير الداخلية السابق محمد الرحمون الذي يُعتقد أنه يقيم في إحدى دول الخليج، إضافة إلى اللواء المتقاعد ياسين ضاحي، الرئيس الأسبق لما يعرف بـ”فرع فلسطين”، والذي يقيم حالياً في دبي ويعاني من مشكلات صحية ومالية.

الأرمنازي في دمشق: “ضميري مرتاح” رغم الاتهامات

أما عمر الأرمنازي، المدير السابق للمركز المسؤول عن تطوير برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام، فيواصل حياته داخل دمشق رافضاً الحديث عن ماضيه، ومؤكداً أن “ضميره مرتاح”.

هل تتم محاسبة رموز النظام أم يستمر الإفلات من العقاب؟

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة الإعلام لدى النظام قالت إنه لا توجد حصانة قانونية لأي شخص متهم، لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل تتعلق بالتحقيقات مع هذه الشخصيات أو مصيرها.

المصدر: تركيا عاجل