خبير يكشف عن سيناريو “قلب الموازين”: الذهب سيتوقف وعهد جديد يبدأ

خبير يكشف عن سيناريو “قلب الموازين”: الذهب سيتوقف وعهد جديد يبدأ
بعد الارتفاعات القياسية التي سجلها الذهب والفضة خلال عام 2025، أصدر خبير الأسواق المالية إسلام مميش تحذيرات لافتة بشأن عام 2026، مشيراً إلى أن الأسواق ستتحرك في العام الجديد ضمن مرحلتين منفصلتين وباتجاهات مختلفة.
شهد عام 2025 مرحلة طبعت سجلات الاستثمار ببصمة المعادن الثمينة؛ إذ اختبر الذهب قمماً تاريخية غير مسبوقة، بينما خطفت الفضة الأضواء بأدائها الاستثنائي لتُتوَّج كأكثر أدوات الاستثمار تحقيقاً للأرباح. ومع اقتراب عام 2026، يبرز السؤال الأبرز لدى المستثمرين: هل يستمر الاتجاه الصاعد؟
خلال تقييم خاص قدّمه مميش لقناة TGRT Haber في آخر يوم تداول من عام 2025، قسّم الخبير العام المقبل إلى فترتين واضحتين موجهاً مجموعة من التحذيرات والنصائح للمستثمرين.
أداء الفضة في الصدارة عام 2025
لفت مميش الانتباه إلى القفزة الكبيرة في الفضة قائلاً إن غرام الفضة حقق عائداً بحدود 200%، في حين سجلت الأونصة عائداً يقارب 170%، لتنهي العام في صدارة الأدوات الاستثمارية. وأوضح أن الفضة في 2025 “أزاحت الذهب عن عرشه وحققت أرباحاً تفوقت عليه”.
الذهب أيضاً قدّم أداءً قوياً
وأكد مميش أن الذهب لم يكن بعيداً عن المشهد قائلاً:
غرام الذهب حقق للمستثمرين نحو 110% أرباحاً، بينما حققت أونصة الذهب قرابة 77%. وأضاف أن التوترات الجيوسياسية وحروب التجارة وعوامل أخرى دعمت المعادن الثمينة، لكن النتيجة النهائية أظهرت ـ على حد تعبيره ـ أن “الفضة كسرت قيودها”.
تحذير من مخاطر قصيرة المدى في الفضة
وتطرق مميش إلى الأسعار الحالية، مشيراً إلى تسجيل تراجع بنحو 5% في الذهب، ومحذراً مستثمري الفضة على المدى القصير. وأوضح أن توازن فرق الأسعار بين البورصتين الصينية والتركية تسبب بانخفاض في أسعار الفضة، مضيفاً أن التصحيح الفني وعمليات جني الأرباح “لم تنته بعد”، داعياً المستثمرين إلى التريث قائلاً: “يجب الانتظار قليلاً في الفضة، خصوصاً فيما يتعلق بالسوق الصيني”.
قمم جديدة محتملة في النصف الأول من 2026
وبحسب مميش، فإن النصف الأول من عام 2026 قد يشهد تسجيل قمم جديدة في أونصتي الذهب والفضة. وذكر أن مستوى 120 ليرة سيُتابَع كمستوى مقاومة في الداخل، بينما يُتوقّع على أساس الأونصة مقاومة فوق مستوى 80 دولاراً، لافتاً إلى احتمال توقف مؤقت في أداء المعادن الثمينة خلال النصف الثاني من العام.
رسالة للمقبلين على شراء منزل أو سيارة أو تأسيس عمل
أرسل مميش رسالة مباشرة لمن يخططون لشراء منزل أو سيارة أو إطلاق مشروع في عام 2026 قائلاً إن من ادخر في الذهب أو الفضة أو البلاتين أو البلاديوم قد يحين وقت تسييل مدخراته في النصف الثاني من العام.
وأكد أن احتمالات التراجع والتصحيح في الذهب والفضة خلال النصف الثاني من 2026 قوية، بينما يستطيع المستثمرون على المدى الطويل مواصلة الادخار.
“قد لا تكون هناك نجمة للسلع في 2026”
وفي توقعه العام، قال مميش إنه لا يتوقع أن يكون الذهب والفضة أكثر السلع ربحية خلال عام 2026، مرجحاً تحوّل الاهتمام إلى أسواق أخرى، في مقدمتها البورصات العالمية والمحلية إضافة إلى أسواق العملات الرقمية.
تقييم لبورصة إسطنبول: خيبة وأمل
وبشأن أداء بورصة إسطنبول في 2025، أوضح مميش أنهم كانوا يتوقعون مستويات تتراوح بين 11,800 و12,000 نقطة، إلا أن المؤشر لم يتمكن من突破 مستوى 11,600 نقطة، وينهي العام حالياً قرب 11,300 نقطة، وهو ما اعتبره “مُحبطاً للمستثمرين” رغم تحقيقه عائداً بحدود 12%.
أما بالنسبة لعام 2026، فرسم مميش صورة أكثر حذراً لكنها متفائلة، قائلاً إن التوقعات الإيجابية للبوصة قوية في النصف الثاني من العام، مرجحاً إمكانية التوجه إلى “نموذج اقتصاد انتخابي”.
كيف يرى سلة الاستثمار في 2026؟
تحدث مميش أيضاً عن “سلة الاستثمار” موضحاً أنه ـ ودون تقديم توصية استثمارية ـ يقسم عام 2026 إلى مرحلتين:
في النصف الأول: يبقى توقعه الصاعد للذهب والفضة قائماً، لذلك يوزع 50% من سلته على الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم.
في النصف الثاني: يعلن أنه “سيتودع الذهب والفضة” داخل السلة لينتقل إلى أدوات استثمارية مختلفة، مع تركيز خاص على البورصة والعملات المشفرة.
وبذلك، يضع إسلام مميش خريطة طريق لعام 2026 عنوانها مرحلتان مختلفتان، وتحذيرات واضحة من الاعتماد الكامل على المعادن الثمينة طوال العام.