ميليشيا “الوحدات الكردية” تعلن النفير العام شرقي الفرات وتستغيث بالنظام السوري

ميليشيا “الوحدات الكردية” تعلن النفير العام شرقي الفرات وتستغيث بالنظام السوري

أعلنت ميليشيا “الوحدات الكردية” النفير العام، وطالبت نظام الأسد باتخاذ موقف رسمي، بعد ساعات من تأكيد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، أن بلاده ستبدأ حملة عسكرية لتخليص شرقي الفرات من “المنظمة الإرهابية الانفصالية” في غضون أيام.

 

ونشرت (وكالة أنباء هاوار) بياناً صادراً عن ما يسمى “المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” التابع لميليشيا “الوحدات الكردية”، استنكر فيه تهديدات أردوغان، مشيراً إلى أن تركيا “تستهدف من وراء هذه التهديدات اقتطاع أجزاء من سوريا وإلحاقها بتركيا”.

[ads1]

كما اعتبر البيان أن الحملة العسكرية المرتقبة على شرقي الفرات “تستهدف المكاسب التي حققتها دول التحالف الدولي في محاربة الإرهاب , وكذلك استهداف حالة الأمن والأمان التي بدأ شعبنا السوري يعيشها في شرق الفرات”، وفق البيان.

 

وناشد البيان “المجتمع الدولي و على رأسه الأمم المتحدة و التحالف الدولي ضد داعش بأن يتخذ موقفاً”، كما دعا نظام الأسد “لأن يتخذ الموقف الرسمي ضد هذا التهديد، لأن أردوغان يريد أن يحتل جزءاً من سوريا وهذا يعني اعتداء على السيادة  السورية”، وفق ما جاء في البيان.

 

ويوم (الأربعاء) قال (أردوغان) في كلمة ألقاها خلال قمة الصناعات الدفاعية التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة (الأربعاء) “جنبّنا إدلب أزمة إنسانية كبيرة، وجاء الدور لتنفيذ قرارنا بشأن القضاء على بؤر الإرهاب في شرق الفرات”. وأضاف” أكملنا الاستعدادات اللازمة في الوقت الذي كنَّا نصدر التحذيرات حول شرق الفرات”.

[ads1]

وأشار الرئيس التركي إلى أن عملية شرقي الفرات لا تستهدف القوات الأمريكية، “هدفنا هو العناصر الإرهابية النشطة في المنطقة”، في إشارة إلى ميليشيا “قسد” الذراع العسكري لـ(ب ي د). وشدّد على ضرورة عدم السماح للخلافات العميقة في السياسة تجاه سوريا التي تعد مسألة وجود بالنسبة إلى تركيا، بأن تكون عائقًا أمام تعاون أكبر بين البلدين في المستقبل.

 

وبخصوص منطقة منبج أوضح الرئيس التركي أن الولايات المتحدة اتبعت تكتيك مماطلة لا يمكن إنكاره ، وما زال متبعًا في الوقت الراهن.

 

وتابع (أردوغان) ” هناك حديث عن استمرار نشاط “داعش” في مساحة تقدر بـ 150 كيلومتر مربع”، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك وجود لتهديد تنظيم “داعش” في سوريا، وما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا سند لها”.

[ads5]

يشار إلى أن القوات التركية والجيش السوري الحر  تمكنوا في أعوام 2016 و2018 ، خلال عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون”، على التوالي من السيطرة على مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي المتاخمة لتركيا، أهمها (الباب وجرابلس والراعي وعفرين) بعد طرد تنظيم داعش وميليشيا “قسد” من تلك المناطق التي تبلغ مساحتها حوالي 5000 كم2.
المصدر : أورينت نت