سرق 31 كيلو من الذهب و2 مليون دولار بطريقة لا تخطر على بال! شاب يستغل حرفة والده لتنفيذ أكبر عملية احتيال في هذه الدولة العربية!
سرق 31 كيلو من الذهب و2 مليون دولار بطريقة لا تخطر على بال! شاب يستغل حرفة والده لتنفيذ أكبر عملية احتيال في هذه الدولة العربية!
أفاد موقع تلفزيون سوريا، بتنفيذ شاب عشريني، أكبر عملية احتـيال شمال شرقي سوريا، بطلها شاب سوري وابن تاجر ذهب في مدينة القامشلي.
ونقل الموقع عن مصدر خاص قوله، إنّ العملية المذكورة، راح ضحيتها العديد من الصاغة، سبّبت تخبطاً في قيمة وحجم كمية الذهب، داخل سوق الصاغة في المدينة.
وذكر المصدر أن شاباً في عمر الـ 25 عاماً، وبحكم عمله في صيانة القطع الذهبية، أقدم على جمع 31 كيلو غراماً من الذهب، إضافة لمبلغ 100 ألف دولار، بهدف سرقتها.
واستطاع الشاب سرقة تلك الكميات الكبيرة، بسبب ثقة التجار به وبوالده، الذي يمتهن الحرفة نفسها، ليفرّ من المدينة، بعد أن جمع تلك الكمية من الذهب مع النقود.
ووفق المصادر، داهمت قوى الأمن الداخلي في القامشلي، منزل والد الجاني واعتقلته مع ابنه الصغير، ليتم إخراجهم بعد ساعات لعدم ثبوت أي جرم عليهم.
وتقدر قيمة المسروقات بنحو 1.85 مليون دولار، في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال التي شهدتها القامشلي.
وتسببت العملية بحالة جمود في سوق الذهب في المدينة، نظراً لنقص تلك الكمية الكبيرة، من الذهب، في سوق واحد بهذا الشكل المفاجئ.
مع تراجع أسعار الذهب قليلاً عن عتبة الـ200 ألف ليرة سورية للغرام الـ21، لجأ الصاغة إلى عدة حيل جعلت انخفاض الأسعار من دون قيمة بالنسبة للمقبلين على الزواج أو الراغبين بالادخار والاستثمار خوفاً من انهيار قيمة الليرة التي تجاوز سعرها أمام الدولار الأميركي الـ 4000 ليرة.
وارتفع سعر صرف الدولار في دمشق، بمقدار 5 ليرات يوم السبت بنسبة نحو 0.12% ليستقر عند 3990 ليرة للشراء، و4025 للمبيع بحسب موقع “الليرة اليوم”، وحددت جمعية الصاغة بدمشق سعر غرام الذهب عيار 21 للبيع بـ195 ألف ليرة وسعر الغرام 18 للمبيع بـ167.143 ليرة سورية.
إخفاء السعر
في جولة على سوق الذهب بمنطقة الحريقة بدمشق، لم يلتزم الصاغة بالسعر المعلن إلا شفهياً عند السؤال عن سعر الغرام اليوم وأغلبهم لم يعلن السعر الرسمي على الواجهة. وضمن الجولة كان سعر الغرام أغلى بـ40 – 55 ألف ليرة تقريباً من السعر الرسمي، حيث تراوح سعر غرام الـ21 بين 235 ألف ليرة و250 ألف ليرة سورية، وعيار الـ18 بين 200 ألف ليرة و205.000 ليرة، وبعض الأسعار ارتفعت أكثر بحجة أجرة اليد حيث يرتفع سعر الغرام نحو 75 ألف ليرة في بعض المشغولات.
رغم ذلك التلاعب، أكد الصاغة أن سعر الذهب الذي يقومون بالتسعير عليه هو من الجمعية ورسمي 100%، وكل ما هو فوقه (40 – 55 ألف ليرة) هو أجرة صياغة كل غرام، ووفقاً لهذه الأسعار تكون أجرة الصياغة تتراوح بين 24%- 28% بالغالب من سعر الغرام، وقد تصل إلى 50% من سعر الغرام في بعض المشغولات الثقيلة والملونة.
حتى الليرات والأونصات
يتجه البعض لشراء الليرات الذهبية والأونصات للادخار أو حفظ الأموال بعد بيع عقار أو سيارة أو وصول حوالة خوفاً من انهيار قيمة الليرة، ومن المفترض أن هذه القطع لا تخسر أجرة الصياغة وفقاً لما هو شائع، لكن حتى هذه، وصلت قيمة أجرة اليد عليها لأكثر من 140 ألف ليرة، من المفترض أن تباع بسعر يوم السبت بمليون ليرة و560 ألفاً، لكن تراوح سعرها بين الصاغة بين مليون و650 ألفاً، ومليون 700 ألف ليرة.
أساليب احتيال
ومن الأساليب الأخرى التي يلجأ إليها بعض الصاغة للاحتيال، هي التلاعب بوزن القطع حيث تباع كسور الوزن على أنها وزن كامل بمثال أن يكون وزن القطعة 5.3 غرامات، فتباع على أنها 6 غرامات ويضاف إلى الغرام 40 ألف ليرة “أجرة صياغة”، حيث يقوم أغلب الصاغة بوضع الميزان بمكان لا يمكن مشاهدة الوزن فيه.
وأيضاً، يقوم بعض الصاغة بالتلاعب بالفواتير، حيث يقومون بالكتابة بخط غير مفهوم لا يفهم فيه عيار القطعة ولا وزنها، لينصدم البعض عند المبيع لاحقاً بأن العيار أقل مما هو متفق عليه والوزن أيضاً.
عصابة الغش
يقول الشاب مهيمن وهو أحد المقبلين على الزواج، في أثناء تجوله في سوق الصاغة: “لا أفهم سبب تفاوت سعر ذات القطعة بين محل وآخر بين 50 – 70 ألف ليرة، علماً أنه من المفترض أن يكون الوزن والعيار ذاته. بت خائفاً بالفعل من الشراء جميعهم يحاولون غشك وسحب الأموال من جيبك، علماً أنني لا أملك أكثر من 1.5 مليون ليرة لأشتري خاتماً وطوقاً خفيفاً من عيار 18”.
مريم وهي فتاة متزوجة حديثاً ذهبت مع زوجها لشراء “طوق ناعم” بعد أن حسبت أن مبلغ 600 ألف ليرة سورية يكفيها لشراء 3 غرامات من عيار 18، بفرض أن أجرة الصياغة لن تزيد على 15 – 20 ألف ليرة للغرام، وبذلك قد يزيد من المبلغ المرصود نحو 40 ألف ليرة، لكن كل الفرضيات ضربت بعرض الحائط نتيجة رفع الصاغة لأسعار الغرام والتلاعب بالأوزان، على حد تعبيرها.
تقول مريم إن وضع سوق الصاغة بات مخيفاً جداً، وكأنهم عصابة يحاولون سحب ما تملك من مال في حال أردت الشراء”، وتابعت “تراهم جالسين في المحال ويتحدثون معك بكل فوقية حتى أنهم لا يقومون بوزن المصوغات عند السؤال ويقومون بشلف الأسعار والأوزان، في النهاية هم يجلسون على تلة من الذهب ولا يأبهون”. وفقاً لتعبيرها.