في دولة عربية.. اكتشاف كنز لا يقدر بثمن عمره 2500 عام أذهل الغرب وضجت به الصحافة العالمية
في دولة عربية.. اكتشاف كنز لا يقدر بثمن عمره 2500 عام أذهل الغرب وضجت به الصحافة العالمية
تستمر الدول العربية يوما بعد يوم بالاعلان عن اكتشافات مذهلة سواء أكانت ما يخص الذهب والمعادن والنفط والغاز الطبيعي وغيرها أو ما كان يخص التراث والحضارات التي تعاقبت على الوطن العربي من شرقه إلى غربه.
ومؤخراً أعلنت احدى الدول العربية عن اكتشاف جديد من سلسلة اكتشافاتها التي لا تنتهي, فكان هذا الاكتشاف محط أنظار الغرب وذهولهم ما دفعهم لتسليط الضوء عليه صحافيا وعلميا ليتمكنوا من استخلاص مزيد من النظريات العملية.
حيث أفصح المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية بجامعة “خاين” الإسبانية، عن تفاصيل كشف أثري مصري لمقبرة فرعونية تضم عدد من التماسيح المحنطة.
ويرجع هذا الكشف إلى العالم 2019، عندما اكتشف علماء آثار مقبرة لمومياوات التماسيح في مصر خلال أعمال تنقيب جرت في ذلك العام بالقرب من مدينة أسوان.
ويقول علماء الآثار إن هذا الاكتشاف يقدم لمحة أخرى عن حياة المصريين القدماء، ويُعتقد أن هذه التماسيح تم تحنيطها ووضعها بالمقبرة ليتم تقديم كقرابين للآلهة، وفق معتقدات أصحاب هذه الفترة.
وقد احتوت المقبرة على 5 هياكل عظمية، و5 جماجم لتماسيح كبيرة يعود تاريخها إلى ما قبل عام 304 قبل الميلاد.
ومن جانبها نشرت مجلة أميركية متخصصة في العلوم والطب نتائج دراسة جديدة تضمنت تفاصيل مثيرة بشأن الاكتشاف الأثري الذي أعلن عنه مؤخرا في موقع أثري مصري واحتوى على مومياوات 10 تماسيح محنطة بطريقة فريدة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن العثور على المومياوات العشر داخل قبر في قبة الهوا القريبة من أسوان، يسلط المزيد من الضوء على ممارسات التحنيط في مصر القديمة.
وتضيف الصحيفة أنه وللوهلة الأولى، قد يعتقد البعض أنه ينظر إلى تماسيح حية تسبح في الوحل، لكنها في الحقيقة ليست سوى مومياوات لتماسيح نفقت منذ نحو 2500 عام.
تم الحفاظ على التماسيح في طقوس من المحتمل أنها كانت مخصصة لتكريم “سوبك”، وهو إله الخصوبة الذي كان يعبد في مصر القديمة ومرتبط بتماسيح النيل.
ووفقا للصحيفة فقد نشرت تفاصيل هذا الاكتشاف المثير في مجلة “PLoS ONE” العلمية، الأربعاء، وكان لتماسيح بالغة من نوعين مختلفين وليست كما في السابق عندما كان يعثر على مومياوات لتماسيح يافعة أو صغيرة في العمر.
وبينت الصحيفة أن علماء الآثار عثروا في السابق على بقايا تماسيح محنطة أخرى، لكن معظمها كانت بأعمار صغيرة، ولم تكن بحالة جيدة كما حصل في الاكتشاف الجديد.
وقالت عالمة الآثار في المعهد البلجيكي الملكي للعلوم الطبيعية والمؤلفة المشاركة في الدراسة بيا دي كوبر إنه “في معظم الأوقات كنا نتعامل مع بقايا أجزاء مكسورة، لكن رؤية أن لدينا 10 تماسيح في قبر فهذا أمر نادر”.
في عام 2018، اكتشف الباحثون سبعة مقابر صغيرة تحت مكب نفايات يعود للعصر البيزنطي.
عثر على التماسيح المحنطة في إحدى المقابر، المحصورة بين موقع النفايات وأربعة مدافن بشرية يعتقد أنها تعود إلى حوالي عام 2100 قبل الميلاد.
خمسة من التماسيح المحنطة، كانت تضم فقط رؤوس الحيوانات، بينما كانت حالة الخمس الأخرى متفاوتة من ناحية الاكتمال.
بناء على شكل الجمجمة وترتيب الصفائح العظمية أو الحراشف، افترض فريق البحث أن غالبية التماسيح في المقبرة كانت من نوع “Crocodylus” والمتبقية من نوع “Crocodylus niloticus”.
ونقلت الصحيفة عن أستاذة عام المصريات بالجامعة الأميركية بالقاهرة سليمة إكرام، التي لم تشارك في الدراسة، القول إن هذه المعلومات قدمت نظرة ثاقبة لطبيعة فهم المصريين القدماء للسلوكيات المتميزة لهذين النوعين من التماسيح وكيف كانوا يتعاملون معها.
وأضافت: “بينما يمكن للنوع الثاني أن يلتهمك، فإن النوع الأول آمن نسبيا ويمكن للبشر السباحة معه في نفس البركة”.