الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لوقف الأعمال العدائية فورا في السودان

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لوقف الأعمال العدائية فورًا في السودان

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، “الأعمال العدائية” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، ودعا إلى “وقفها فورا”.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش: “يدعو الأمين العام قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واستعادة الهدوء وبدء حوار لحل الأزمة الحالية”.

وأضاف أن “أي تصعيد إضافي في القتال سيكون له تأثير مدمر على المدنيين ويزيد من تفاقم الوضع الإنساني غير المستقر بالفعل في البلاد”.

كما دعا غوتيريش دول المنطقة الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “دعم الجهود لاستعادة النظام والعودة إلى مسار العملية الانتقالية”، بحسب البيان.

وتابع البيان أن “الأمين العام يتواصل مع القادة في المنطقة ويؤكد من جديد التزام الأمم المتحدة بدعم شعب السودان في جهودهم لاستعادة الانتقال الديمقراطي وتحقيق تطلعاتهم لبناء مستقبل سلمي وآمن”.

وفي وقت سابق السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و”الدعم السريع”، حيث تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.

ووصف الجيش قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”، متهما إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.

وأثرت خلافات الجيش و”الدعم السريع” على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.

وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.

وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.