تحقيقات في تركيا تكشف تورط أيادي أجنبية بالتحريض على اللاجئين

كشفت تحقيقات أمنية في تركيا، تورط مواطنين أجانب في شبكة تحرّض ضد اللاجئين عموماً والسوريين خصوصاً في البلاد.

في إطار تحقيقات أمنية مكثفة، اعتقلت السلطات التركية 27 شخصا مشتبها فيهم، وذلك في عمليات متزامنة نُفذت في 14 ولاية.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، إن هؤلاء المعتقلين حرّضوا المواطنين بشكل علني على الكراهية والعداء، وذلك من خلال بث “خطابات الكراهية والعنصرية” على منصات التواصل الاجتماعي.

ويوم السبت، أصدرت محكمة قراراً بسجن 8 من مديري حسابات ومواقع متهمة ببث “خطابات الكراهية والعنصرية”، وذلك في إطار التحقيق الذي أطلقته وزارة الداخلية.

وإلى جانب قرارات السجن، قضت المحكمة بحظر سفر 15 متهماً إلى خارج تركيا، فيما أطلقت سراح 4 آخرين عقب استكمال التحقيق معهم في النيابة العامة.

ومن بين الأشخاص الـ 8 الذين حكم القضاء بسجنهم، المدعو رامين السعيدي وهو إيراني الجنسية، وأحمد عبد العال الذي لم تُكشف جنسيته بعد.

وتشير هذه التحقيقات إلى وجود جهات خارجية تسعى إلى إثارة الاضطرابات في تركيا، وذلك من خلال التحريض على الكراهية والعداء ضد اللاجئين.

ويأتي هذا التحريض في وقت تزايدت فيه وتيرة خطاب وممارسات الكراهية ضد الأجانب في تركيا، وذلك منذ بداية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان.

وكثفت السلطات التركية مؤخراً من حملتها ضد الممارسات والخطابات العنصرية، وذلك من خلال اعتقال عدد من الأشخاص المتهمين بالتحريض على الكراهية والعداء ضد الأجانب.

تؤكد هذه التحقيقات على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات للتصدي للخطابات والممارسات العنصرية ضد الأجانب، وذلك من أجل الحفاظ على السلام والوئام في المجتمع التركي.