غارات جوية إسرائيلية على لبنان، مما أسفر عن مقتل خمسة من مقاتلي حزب الله
وكانت ضربات ليلة السبت هي المرة الأولى التي تقصف فيها الطائرات الإسرائيلية أهدافا داخل لبنان منذ بدء الاشتباكات الحدودية في 8 أكتوبر، وسط الحرب الإسرائيلية على غزة.
حذر محللون من أن الاشتباكات المتصاعدة بشكل مطرد بين إسرائيل وحزب الله قد تثير حربا إقليمية (غيتي)
نفذت طائرات إسرائيلية وابلا من الغارات الجوية في جنوب غرب لبنان مساء السبت، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من مقاتلي حزب الله، وهي المرة الأولى التي تضرب فيها طائرات إسرائيلية الأراضي اللبنانية منذ بدء الاشتباكات الحدودية في 8 أكتوبر.
واستهدفت الغارات بلدة عيتا الشعب ومحيط يارون القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يرفع عدد مقاتلي حزب الله الذين قتلوا منذ بداية الصراع إلى 18.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن حزب الله أنه استهدف ثكنة عسكرية إسرائيلية في الجليل الأعلى، مما أدى إلى إصابة عدد غير محدد من المقاتلين الإسرائيليين.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق الصواريخ على طول الحدود اللبنانية لمدة أسبوعين تقريبا، في أعقاب الهجوم الذي شنته الميليشيا اللبنانية على إسرائيل “تضامنا” مع عملية طوفان الأقصى التي تقوم بها حماس.
وعلى الرغم من أن التبادلات المتبادلة اقتصرت على بضعة كيلومترات على جانبي الحدود، إلا أن حدة القتال تصاعدت تدريجياً.
ولم يشر حزب الله ولا إسرائيل إلى رغبتهما في حرب واسعة النطاق، لكن الغزو البري الإسرائيلي المتوقع لغزة يشكل خطاً أحمر بالنسبة للميليشيا اللبنانية.
وقالت إيران، الداعمة لحزب الله، الأسبوع الماضي إنه إذا حدث غزو بري لغزة، فإنها ستستخدم “كل قوى المقاومة” في المنطقة ضد إسرائيل.
وقال محللون إن تورط حزب الله في الحرب بين غزة وإسرائيل قد يجر دولا أخرى مثل إيران وسوريا إلى القتال، مما يزيد من فرص نشوب حرب إقليمية.
يوم الجمعة، طلبت إسرائيل من سكان مدينة كريات شمونة، التي تقع على بعد كيلومترين فقط من الحدود، الإخلاء بسبب مخاوف من وقوع مزيد من الاشتباكات مع حزب الله.
وعلى الجانب اللبناني من الحدود، فر السكان بشكل جماعي إلى مدينة صور القريبة، وكذلك إلى العاصمة بيروت تحسبًا لتصعيد أكبر مع إسرائيل.