مكة المكرمة: أعلن المركز الوطني للحياة الفطرية بالمملكة العربية السعودية أنه انتهى من تركيب العوازل على خطوط الكهرباء ذات الجهد المتوسط لحماية الطيور من الصعق الكهربائي في محمية جزر فرسان.
يأتي ذلك ضمن مشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء لتركيب العوازل في جميع الأماكن التي تشكل خطورة على الطيور.
وقال الدكتور عبد الله السالم، مدير قسم الطيور في المركز الوطني للحياة البرية، لصحيفة عرب نيوز إن خطوط الكهرباء هي أحد التهديدات الرئيسية القاتلة للطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض والمقيمة، لأنها تؤثر سلبا عليها وعلى موائلها في موطنها. مناطق التكاثر والشتاء والهجرة.
وأوضح أنه قبل 130 عاما، أصبح الصعق الكهربائي الناتج عن خطوط الكهرباء ذات الجهد المتوسط أحد التهديدات الرئيسية للطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم.
كما أشار إلى أن العديد من أنواع الطيور تتعرض لخسائر كبيرة وتتناقص أعدادها بشكل كبير بسبب الصعق الكهربائي.
ونظراً لموقع المملكة المهم بالنسبة للطيور المهاجرة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، يلتزم المركز بحماية وتطوير وضمان استدامة الحياة البرية والتنوع البيولوجي في البيئات البرية والبحرية. وقد قامت بإجراء دراسات وأبحاث حول مخاطر خطوط الكهرباء في بعض المناطق ذات الأهمية بالنسبة للطيور، والتي تلعب دوراً هاماً وحاسماً في التوازن البيئي والتنوع البيولوجي.
وأضاف السالم أن المركز وثّق نفوق العديد من أنواع الطيور بسبب الصعق الكهربائي، مثل طائر أكويلا نيبالينسيس، وبانديون هالياتوس، وبيليكانيس روفسينز.
وكشف أن المركز بدأ في إعداد البرنامج ويعتمد أفضل الممارسات العالمية للحد من مخاطر الصعق الكهربائي للطيور، وتركيب عوازل على خطوط الكهرباء ذات الجهد المتوسط في أشيقر والقنفذة.
تم تنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة BirdLife International والشركة السعودية للكهرباء.
وقال: “إن أعمدة الخدمات تشكل مواقع جذابة للعديد من الطيور في المناطق المفتوحة ذات الكثافة الشجرية المنخفضة، حيث تبحث عن فرائسها وتتنبه للصيد، بالإضافة إلى الأعمدة القريبة من صناديق القمامة حيث يتوفر الغذاء”. “تواجه الطيور المتوسطة والكبيرة الحجم خطر الصعق بالكهرباء عندما تجلس أو تجلس على أعمدة الكهرباء أو الكابلات المتصلة.”
وأوضح: «تحدث الصعقات الكهربائية عندما تلمس الطيور الموصلات، حيث تنتقل الكهرباء عبر أجسامها مسببة إصابات وحروق خطيرة ومميتة يمكن أن تشعل النار في النباتات الجافة المحيطة بها. ويمكن أن يحدث الموت أيضًا بعد سقوطهم من العمود إلى الأرض وتحطمهم مباشرة بعد الصعق الكهربائي.
وذكر السالم أنه تم إجراء 682 دراسة لتقييم المخاطر التي تواجه الطيور الجارحة والطيور المهاجرة عبر مسار شرق البحر الأبيض المتوسط من مناطق التكاثر في أوروبا إلى أماكن الشتاء في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تمتد عبر 13 دولة، كجزء من “المشروع المصري”. مشروع “Vulture New LIFE” بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتشمل 52 دراسة تم تنفيذها داخل المملكة، وتهدف إلى تحديد التهديدات التي تواجه الطيور والحد من المخاطر وتنفيذ التدابير المناسبة لحماية الطيور، حيث يهاجر مليون طائر مفترس عبر هذا المسار سنويًا، بما في ذلك 12 نوعًا مهددًا بالانقراض.
التعليقات مغلقة.