فعالية لإسعاد أيتام سوريين في إسطنبول

شهدت إسطنبول، السبت، فعالية إنسانية لإدخال السعادة إلى قلوب أيتام سوريين تحت عنوان “حلم الطفولة”.

ورعت الفعالية منظمة “عدل وإحسان” التركية (غير حكومية) بالتعاون مع “الجمعية العربية” و”جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية” (غير حكوميتان).

وتخلل الحدث فقرات وعروضًا مختلفة، بينها الاستماع لتلاوة أطفال أيتام آيات من القرآن الكريم وأحاديث، فضلًا عن غنائهم أناشيد وأدائهم رقصات.

كما استمتع الأطفال والحضور بفقرة “الحكواتي”، التي تستعرض فيها قصص قصيرة مبهجة.



وشهدت الفعالية توزيع شهادات تقدير على طلاب متفوقين في حفظ القرآن الكريم، إضافة إلى عدد من المعلمات.

وفي كلمة افتتاحية، قال مدير منظمة “عدل وإحسان”، خضر السوطري، إنه من الضروري تحويل محنة الشعب السوري إلى منحة، عبر دفع عجلة تعليم الأجيال إلى الأمام وإنهاء العوائق السابقة أمام تطوير البلاد.

وفي حديث للأناضول، ثمّن مدير فروع جمعية عطاء، أنس ناصر، دور الدولة التركية في تقديم الخدمات اللوجستية للمنظمات الإنسانية السورية والتراخيص والتسهيلات الخدمية لها، إضافة الى الحضور الرسمي لتلك الفعاليات.

وأضاف: “ساهمنا كجمعية في هذا الحفل لتقديم ثلاث رسائل من خلاله؛ الأولى للطفل اليتيم لتعزيز ثقته بأهميته في المجتمع وتشجيعه على إبراز مواهبه، والثانية لوالدة اليتيم لشكرها على تكريس حياتها لتربيته، أما الثالثة فهي للتأكيد على دور الأطفال في بناء المستقبل الذين هم عماده”.

من جهتها، تحدثت المعلمة جود كربوج، للأناضول، عن صعوبات تواجههم في تعليم الطلاب اللغة العربية وحفظ القرآن بعد انقطاعهم سنوات بسبب دراستهم للمنهاج التركي.

وتابعت أن تلك الصعاب يمكن تذليلها عبر تشجيعهم من خلال فعاليات من هذا النوع.



وبصوت منخفض وخجول؛ قالت الطفلة اليتيمة، هزار شياح، ذات الأحد عشر ربيعاً، وهي من مدينة حلب؛ “أحببت الفعالية كثيراً وتمنيت لو أني شاركت فيها، لقد حفظت جزئين من القرآن ولكني توقفت بسبب نشغالي بالمدرسة”.

بدوره قالت شقيقتها نجاح شياح (15 عامًا): “لقد كرمت في الحفل اليوم بسبب حفظي خمسة أجزاء من القرآن، أنا سعيدة وتمنيت لو كانت أمي ما تزال على قيد الحياة لتصفق لي”.

وتسببت 8 سنوات من الحرب المتواصلة في سوريا بمقتل وتشريد الملايين، في واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا منذ الحرب العالمية الثانية.