المبعوث الأمريكي يواجه غضبا عربيا مع تعرض غزة لهجوم عنيف
يستمر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة في الوقت الذي تواجه فيه وزيرة الخارجية الأمريكية دعوات الوزراء العرب لوقف فوري لإطلاق النار. وطلب بلينكن تصريحات من وزراء الخارجية العرب لوصف الهجوم الإسرائيلي بأنه عمل من أعمال “الدفاع عن النفس” (غيتي)
لم تظهر أي علامات على تراجع القصف الإسرائيلي المستمر يوم السبت، حتى في الوقت الذي واجه فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موجة متزايدة من الغضب في اجتماعاته مع وزراء الخارجية العرب. وفي حديثه في مؤتمر صحفي في عمان حول إنقاذ المدنيين وتسريع عمليات تسليم المساعدات، قال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين: “تعتقد الولايات المتحدة أن كل هذه الجهود سيتم تسهيلها من خلال فترات التوقف الإنساني”. وذكرت وسائل إعلام محلية أن بلينكن طلب تصريحات من وزراء الخارجية العرب لوصف الهجوم الإسرائيلي بأنه عمل من أعمال “الدفاع عن النفس” – وهي فكرة رفضوها بشدة. وبدلا من ذلك، كرروا دعواتهم لوقف فوري لإطلاق النار. وحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي جميع الأطراف على العمل معا “لوقف الكارثة التي ستطارد المنطقة لأجيال”. وتطوق القوات الإسرائيلية أكبر مدينة في غزة منذ أيام بعد أسابيع من الحملة الجوية التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 9488 فلسطينيا، من بينهم 3900 طفل. وأثارت الهجمات احتجاجات مناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء العالم، ومعارضة سياسية من القوى الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك تركيا ذات النفوذ، التي استدعت يوم السبت سفيرها من إسرائيل. وتشددت لهجة تركيا ضد إسرائيل ومؤيديها الغربيين ـ وخاصة الولايات المتحدة ـ مع تصاعد القتال وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين إلى عنان السماء. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين بشكل منفصل إنه يحمل نتنياهو شخصيا المسؤولية عن تزايد عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام تركية عن إردوغان قوله “نتنياهو لم يعد شخصا يمكننا الحديث معه. لقد شطبنا اسمه”، مضيفا أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات تماما وتأمل بدلا من ذلك في المساعدة في التوسط لإنهاء الحرب من خلال رئيس مخابراتها. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن من المقرر أن يقوم بلينكن بزيارة إلى تركيا تستغرق يومين اعتبارا من الأحد، سيؤكد خلالها “أهمية حماية أرواح المدنيين في إسرائيل وقطاع غزة”.