ولادة قرد بعيون مضيئة وأصابع ملونة في الصين.. اختراق رائد في علم الخلايا الجذعية
ولادة قرد بعيون مضيئة وأصابع ملونة في الصين.. اختراق رائد في علم الخلايا الجذعية
في خطوة ثورية هائلة، شهدت الصين أول اختراق في علم الخلايا الجذعية، حيث وُلد قرد “كيميرا” بعد عملية حقن ناجحة، تسلط الضوء على أسرار عمل هذه الخلايا في المراحل الأولى من تكوين الجنين.
أظهرت صور القرد الحديث المولود مشهدًا لا يصدق، حيث تبرز عيون متوهجة وأطراف صفراء وخضراء. تم زراعة هذه الأجزاء باستخدام الخلايا الجذعية الفلورية، وفقًا لتقرير نشرته “تلغراف” البريطانية.
هذا الاختراق قد يفتح أفقًا جديدًا لإنشاء حيوانات تحمل سمات تشبه الإنسان، مما يتيح اختبار الأدوية والعقاقير بشكل أفضل. بدأت التجارب عندما أخذ علماء من “الأكاديمية الصينية للعلوم” خلايا جذعية من جنين القرد “المكاك” وقاموا بتعزيزها في المختبر لضمان تحولها إلى أي نوع من الخلايا في الجسم.
هذه الخلايا، المعروفة بخلايا الجذعية المتعددة القدرات، تلعب دورًا حيويًا في الطبيعة، حيث تشبه القماش الفارغ وتكون قادرة على التحول إلى أي خلية تحتاجها الجسم.
تم ربط علامة خضراء متوهجة بهذه الخلايا ومن ثم حقنها في جنين آخر من نفس الفصيلة، ومن بين 12 حالة حمل، تمت ست ولادات حية.
كان أحد القرود الذكور الولودين في تجربة الدمج يُعتبر كائنًا “كيميرا” حقيقيًا. كان القرد على قيد الحياة، وكان حوالي ثلثي جسمه مصنوعًا من الخلايا الجذعية المتبرع بها، وكان له لون أخضر فاتح.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال معد الدراسة تشن ليو إن ما حدث “هدف طال انتظاره في هذا المجال”، مشيرًا إلى أن هذا البحث يعتبر ذا تأثير كبير على الهندسة الوراثية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأضاف أن هذا العمل “قد يساعدنا في إنشاء نماذج دقيقة لدراسة الأمراض العصبية والبحوث الطبية الأخرى”.