ظهور خط زلزالي جديد تحت مدينة تركية وخبير يحذر 5 مدن من زلازل تصل قوتها إلى 7 درجات
ظهور خط زلزالي جديد تحت مدينة تركية وخبير يحذر 5 مدن من زلازل تصل قوتها إلى 7 درجات
في تطور مقلق، قدّم البروفيسور الدكتور شينول حكم كوت أغلو، أستاذ هندسة الجيوماتيك ومؤسس مركز التطبيقات والبحوث الكوارث في جامعة بولنت إجيفيت، تحذيرًا حول إمكانية وقوع زلازل كبيرة في خمس مناطق في تركيا. وفقًا لتصريحاته، يمكن أن يصل تأثير هذه الزلازل إلى مستويات خطيرة، ويجب على السكان في هذه المناطق اتخاذ التدابير الاحترازية.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، قال الخبير “تسببت الزلازل الأخيرة في ملاطيا التي وقعت في 8 و25 يناير في إثارة انتباه البروفيسور كوت أغلو، حيث أظهرت تحليلاته أن هذه الزلازل تحدث على نفس المسار، ولكنها لا تظهر على الخرائط الزلزالية الحالية. وفي هذا السياق، قال البروفيسور: “هذا خط جديد، لا يظهر على الخرائط الزلزالية الحالية. ولكن عندما ننظر إلى حركة الأرض هنا، نرى وجود ذلك الخط. الخط به طول يتراوح بين 30 و40 كيلومترًا. وهناك إمكانية إنتاج زلزال كبير يصل إلى 7 على الأقل”.
وقد قام البروفيسور كوت أغلو بدراسة المنطقة باستخدام بيانات الأقمار الصناعية وتطبيق برامج خاصة لتحليل خطر الزلازل بعد الزلزال الذي ضرب ملاطيا في 25 يناير. وفي سياق التحذيرات، أشار إلى أن زلزالًا حدث في فبراير من العام الماضي قد تسبب في كسر الفرع الرئيسي للزلازل.
كما أوضح البروفيسور أن الزلازل الأخيرة في المنطقة تشير إلى نقل الطاقة الزلزالية إلى خطوط زلزالية أخرى، مما يزيد من التوتر في تلك المناطق. وأشار إلى أن هناك خطًا جانبيًا جديدًا يظهر على الساحة، وهو ما يزيد من القلق بشأن إمكانية وقوع زلزال كبير.
البروفيسور كوت أغلو أوضح أن الخط الزلزالي الذي يمر من ملاطيا لا يظهر على الخريطة الزلزالية، وهذا ما يثير القلق بشكل أكبر. وقال: “في السياق التاريخي، لم نرَ أي زلزال كبير في هذا المكان. عدم وجود زلزال لا يعني أنه لم يحدث، لأننا نعرف فقط ما تم تسجيله. هناك حركة على الفعل في المنطقة. لا يزال هناك زلزال غير مسجل في التاريخ. ولكن ما يقلقنا بشكل كبير بعد فبراير هو الخط الذي يمر من ملاطيا”.
أصدر البروفيسور الدكتور شينول حكم كوت أغلو، تحذيرات حول خطر الزلازل في خمس مناطق في وسط وشرق تركيا. وفي تصريحاته، أوضح البروفيسور كوت أغلو أن هذه المناطق تحتل موقعًا بارزًا في مقياس التوتر الزلزالي، مما يستدعي التنبيه واتخاذ التدابير الوقائية.
بدأ البروفيسور كوت أغلو بالتحذير من منطقة أضنة، حيث أشار إلى وجود خط زلزالي يعود إلى زلزال في عام 1164، مؤكدًا أن الطاقة تراكمت في هذا الخط على مر العصور، مما يجعل التوتر فيه يصل إلى أعلى مستوياته.
وفيما يتعلق بأرضروم، أشار البروفيسور إلى حدوث زلزال بقوة 6.6 في عام 1268، ووصف هذا الخط الزلزالي بأنه واحد من أكثر الخطوط توترًا في المنطقة. وأضاف أن هناك خطًا يُعرف بـ “Yedisu Fault” يعاني من توتر أكبر من غيره، وذلك نتيجة لزلزال في القرن التاسع عشر.
في منطقة جوروم-أماسيا، ألقى البروفيسور الضوء على حدوث زلزال بقوة 4.3 في الشهر الماضي، وأشار إلى وجود توتر أعلى في أماسيا بالمقارنة مع جوروم. وتابع بالقول إن الشمال من أماسيا يعاني من توتر أكبر، ولم يحدث هناك زلازل منذ عام 1598.
وختم تحذيراته بالقول: “من الناحية الإقليمية، إرزوروم-إرزنجان، أضنة، ملاطيا وجوروم-أماسيا تظهر أنها تحت خطر أكبر من المناطق الأخرى”. يشدد البروفيسور كوت أغلو على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية وتعزيز الاستعداد للتعامل مع أي زلزال محتمل في هذه المناطق.