طائرات حربية أمريكية وبريطانية تقصف اليمن
طائرات حربية أمريكية وبريطانية تقصف اليمن
تشهد الأوضاع في اليمن تصاعدًا ملحوظًا، حيث أعلنت جماعة الحوثيين عن تعرض مدينة حجة، الواقعة على الحدود السعودية، لهجوم جوي من قبل طائرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وفقًا لتقرير قناة المسيرة، نفذت الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية أربع هجمات على منطقة الجر في محافظة حجة، التي تتبع لمدينة عبس.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات لم تتبع بأي تعليق رسمي من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن. يُظهر التقرير أن الهجمات استهدفت موقعًا حيويًا على الحدود السعودية، وهو ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
في كلمة ألقاها زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في 31 يناير، أكد أن الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن فشلت ولن تؤثر في قدراتهم العسكرية، معلنًا استمرار الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي ويُرفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي سياق آخر، يشهد البحر الأحمر تطورات ملحوظة جراء تصاعد التوترات. بدأت جماعة الحوثيين ردًا على هجمات إسرائيل في غزة في أكتوبر 2023 بالاستيلاء على سفن تجارية يزعمون أنها تابعة لشركات إسرائيلية وشن هجمات بواسطة طائرات بدون طيار وصواريخ. استجابت القوات الأمريكية بإعلان إسقاط عدة صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقت من اليمن.
في 18 ديسمبر 2023، أعلنت الولايات المتحدة عن إنشاء “قوة حفظ الرفاه” لمواجهة قوات الحوثيين، نظرًا لتهديد أمان التجارة البحرية العالمية. وفي 31 ديسمبر، حاولت قوارب سريعة تابعة للحوثيين الاستيلاء على سفينة تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر، وتم استهدافها من قبل طائرات هليكوبتر أمريكية.
في 10 يناير، أعلن الحوثيون استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر بزعم دعمها لإسرائيل. ردًا على هذه التطورات، قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 يناير قبول قرارٍ يطالب بوقف الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
يتزامن هذا الصراع مع أهمية الممر البحري، حيث يعبر قناة السويس، التي تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، ما يشكل حوالي 12% من التجارة العالمية ويعد أسرع طريق بحري بين أوروبا وآسيا.