هل يؤثر السوريون على البنية العلمانية في تركيا
هل يؤثر السوريون على البنية العلمانية في تركيا
تناولت المحاضرة التي أقيمت في كلية العلوم السياسية بجامعة إسطنبول، والتي قدمتها البروفيسورة خديجة قورتولوش، قضية تشكيل السوريين والتأثير المحتمل على البنية العلمانية في تركيا. نفت قورتولوش بشدة مزاعم تشكيل السوريين خطرًا على العلمانية في تركيا، معتبرة أن هذه الشكوك ليست مبررة ولا تعكس الواقع.
وأكدت البروفيسورة أن القلق من تعطيل البنية العلمانية وتعريبها ديموغرافياً بسبب وجود السوريين في تركيا هو “أبعد ما يكون عن المنطقية”. وفقًا للدراسات التي أجريت، يقلد الفتيات السوريات حرية المرأة التركية، ويرغبن في مشاركة الحياة العملية بشكل متساوٍ. وبناءً على هذه الدراسات، تشير قورتولوش إلى أن ثقل التغيير لا يجعل المجتمع الأصلي يشبه المهاجرين، بل يكون التحول نحو المجتمع الأصلي أمرًا نادرًا وصعب الحدوث.
وأكدت البروفيسورة أن السوريين سيصبحون جزءًا هيكليًا من المجتمع التركي، خاصة مع تزايد أعداد الأطفال المولودين هناك وعملهم واندماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ورأت أن السوريين سيظلون “غرباء” حتى لو عادوا إلى وطنهم بسبب طول فترة الحرب في سوريا والتأثير النفسي الذي تركه ذلك على هذه الجماعة.
تحذر قورتولوش من التهويل بشأن تأثير السوريين على البنية العلمانية في تركيا، مشيرة إلى أنهم سيصبحون عنصرًا جديدًا في البنية الديموغرافية دون أن تكون لهم تأثير سلبي كبير على الحفاظ على العلمانية في البلاد.